|


د. سعود المصيبيح
الهلال
2011-04-24
فاز الهلال محققا البطولة الـ51 متوجاً بالصدارة والزعامة على الكرة السعودية، ومستحقا هذا الموقع وهذه الشعبية بالمستوى الرياضي الذي يمتع الجماهير السعودية بغض النظر عن انتمائها. وكما قال يوسف خميس: من ينظر للهلال عليه أن يستفيد من أسباب وصوله للقمة وتربعه عليها. وشاهدنا فوز الهلال الأخير بخمسة أهداف وحصوله على كأس سمو ولي العهد بعد مباراة ممتعة حافلة بالإثارة والمتعة والأهداف الملعوبة والإبداع الكروي الجميل، ولا أحد يستطيع أن ينسب هذا الفوز وهذه البطولات لنفسه، فهذا تراكم من الإبداع لسنوات منذ أن أسسه شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد والرجال المخلصون معه، الذين تناساهم التاريخ وأذكر منهم عبدالله بن أحمد ومحمد المصيبيح وناصر بن جريد وغيرهم، ثم الرؤساء الذهبيون الذين قادوا مسيرة هذا النادي وأعضاء مجالس الإدارة واللاعبون الذين كانوا وراء بطولات ومجد الهلال حتى تكون لديه هذه الجماهير الهائلة، ليس في مختلف مدن المملكة فحسب وإنما في دول الخليج والدول العربية. ولاشك أن إدارة الهلال التي يرأسها الأمير عبدالرحمن بن مساعد وراء هذه الإنجازات، حيث خططت وأبدعت وتميزت في أعمالها، وأمامها مشوار طويل يتمثل في إكمال مسيرة تحقيق بطولة دوري زين، ثم كأس خادم الحرمين الشريفين وزعامة آسيا، لأن بطولة آسيا هي التي تليق بمكانته ليعود إليها بعد أن افتقدها عدة سنوات وهو الأحق بها، ومن ينظر للتصاعد في مستوى الفريق يجد أن الروح المعنوية تحسنت، خصوصا بعد الإخفاق مع الفريق الإيراني، مما يتطلب الاستمرار في هذا النهج والحرص على هذه الروح الجماعية والاستمرار في العطاء وإعداد البدلاء المناسبين عند تعرض بعض النجوم للإصابات. وهنا أعود قليلا لأكتب كلمة حق في النادي الذي أسعد جماهير الرياضة ويمثل أنموذجا يقتدى، ليدخل البهجة على الناشئة الذين يحبونه ويكون النادي الأول شعبيا، مواصلاً تصاعد مستواه بشكل جيد.. ليس فقط في المستوى الرياضي وإنما في المستوى الأخلاقي.. وعلى رأسهم الشاب الموهوب الخلوق محمد الشلهوب.