|


د. سعود المصيبيح
تطوير رعاية الشباب
2011-04-26
تفاءل الجميع بتعيين الأمير نواف بن فيصل بن فهد رئيساً عاماً لرعاية الشباب نظراً لما يعرفه الجميع عنه من كفاءة ومقدرة وطموح وبعد نظر، ولهذا كانت مقابلاته وتصريحاته تنم عن نظرة مستقبلية تريد أن ترتقي بقطاع الشباب والرياضة ليكون للأمير بصمته التاريخية في تطوير الرئاسة العامة لرعاية الشباب والارتقاء بها لتواكب النهضة الاقتصادية والموقع السياسي والحضاري الذي وصلت إليه المملكة، ووضع الأمير نواف الخطوة الأولى في طريق التطوير عن طريق الاستعانة بجهة أكاديمية لها سمعتها ورصانتها وخبرتها في مجال الإدارة العامة وإعداد الهياكل الإدارية وهي معهد الإدارة العامة، وتخلصت الرئاسة من المرض الذي يصيب بعض الجهات الحكومية بالاستعانة بالأجنبي وكأن الشركة الأجنبية بذلك المبلغ الكبير هي المنقذ لإعداد الدراسات الاستشارية التي تثبت فشلها وبقيت دراستها في رفوف الأجهزة الحكومية لبعد خبرائها عن الواقع السعودي بينما معهد الإدارة هو الأقرب على مدى سنوات طويلة من احتياجات الشاب السعودي، ولعل معهد الإدارة يأخذ بالحسبان التداخل بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحادات الرياضية ليكون هناك مسمى وكيل للرئاسة لشؤون الاتحادات الرياضية يتابع عملها وينسق مسابقاتها ويشرف على تطويرها ومتابعة أنشطتها كما أرى دراسة وجودنا الدولي والعربي بحيث يكون أكثر فعالية ويعود علينا بالفائدة وليس فقط جهة مانحة مالياً، ليتحول الأمر إلى لقاءات مجاملة إعلامية لاتعكس طموحنا ورغبتنا وقدراتنا في التأثير على الرياضة العربية، كما أقترح أن تكون هناك وكالة مستقلة للموارد البشرية والتدريب يندرج تحتها معهد إعداد القادة، لكي يكون العمل الإداري والتنظيمي على أكمل وجه في تطوير القدرات الإدارية والبشرية وإعداد الحقائب الإدارية التي تنشط العمل الإداري والتنظيمي، ويبقى كل هذه الأعمال وجهود معهد الإدارة وتطلعات الأمير نواف ناقصة بوجود القدرات الإدارية القديمة التي أخذت فرصتها كاملة ولابد أن تستقطب الرئاسة للعمل وجوهاً جديدة.