|


د. سعود المصيبيح
الزعيم والزعيق
2011-05-26
توج الهلال بطلاً لدوري زين وهو زعيم فعلي للرياضة في المملكة وآسيا وبكل الأخلاق الرياضية احتفل الهلاليون بهذا الفوز الذي حقق فيه الفريق إنجازا تاريخيا حيث إن البطولة جاءت بعدد غير مسبوق من النقاط وبدون أي هزيمة، وهذا يجعل الشركات الراعية للهلال تحقق مكاسب كبيرة من وراء انتصارات الزعيم مع زيادة ملحوظة في إعجاب الجماهير بالهلال وزيادة حب الناشئة وتعلقهم بالهلال وتشجيعه ليصبح نادياً متميزاً على المستوى المحلي والخليجي والعربي والدولي.. وللأسف يسود تعصب رياضي مقيت في بعض أوساطنا الإعلامية ينتقل للمجالس والندوات الرياضية وفيها يبدأ التقليل من قيمة هذا الفوز بأقاويل غير مقنعة تدل على جهل قائليها ويأتي بعض المشجعين بتسميات لهذا الفوز على أن الهلال زعيم لا يستحق ما وصل إليه، وأنه نادي الزعيق وليس الزعيم.. وهنا نحتاج إلى العقلاء من المنتسبين للأندية الرياضية بإظهار المفاهيم الأخلاقية للرياضة بالتواضع عند النصر والابتسامة عند الهزيمة والمبادرة للتهنئة ومشاركة الفريق الفائز أفراحه، وكنت أتمنى أن يكون الجمعة في مباراة نجران يوم تهنئة ومشاركة من رؤساء الأندية ونجوم الفرق الأخرى للحضور في يوم الفوز الهلالي وتقدير هذه الجهود التي جاءت بإعداد جيد وتخطيط مسبق والاستفادة من التجربة الهلالية وليس التقليل منها ووصفها بالزعيق وتهميش هذه النجاحات كما على محللي الرياضة وكتاب الأعمدة الثناء على أي فريق يحقق إنجازا بعيداً عن الميول الرياضية وتعزيز مبادئ التنافس الشريف لأن ذلك سيكون له أثر لدى الناشئة لأن الملاحظ أن المجالس والاستراحات العائلية الشهرية تحولت إلى جدل رياضي ونقاشات كثيرة يسود فيها صوت التعصب الرياضي ويهاجم نجاحات الأندية المتميزة بدلاً من أن تمتد اليد بكل محبة وتصافح وتهنئ وتبارك بل وكما طالبت بالحضور للملعب ومشاركة الفريق الفائز فرحته وابتهاجه فهذه هي الرياضة برسالتها السامية وحتى نبتعد عن الشد والتعصب والتوتر الذي نراه في بعض الصحف، وفي بعض مواقع الإنترنت لبعض المنتديات الرياضية.