|


د. سعود المصيبيح
الحمد لله
2011-10-18
الحمد لله والشكر لله على نجاح العملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله)، حيث جاء بيان الديوان الملكي مبشراً للمواطنين السعوديين بمختلف أطيافهم الاجتماعية والعمرية إضافةً للمقيمين ومحبي هذا الرجل الفارس داخل المملكة وخارجها، وهنا نطرح رغبات متعددة حول هذه الشعبية الهائلة لخادم الحرمين الشريفين وماذا يمكن عمله تجاه ذلك، إذ المطلوب أن نتوج هذا الحب بالعمل حسب المنهج الذي ينادي به ويحرص عليه (حفظه الله)، ففي المجال الصحي حرص على إنشاء المستشفيات وتطوير الأجهزة والإمكانيات ودعم الكوادر الطبية ماليا ومعنويا، وبالتالي مطلوب من كل طبيب وممرض من الجنسين وكذلك من مختلف المهن الصحية أن يكونوا على منهجه في الدقة والانضباط لخدمة المراجعين.
وفي المجال الاقتصادي يجب أن يحرص رجل الأعمال على الربح المعقول والمسؤولية الاجتماعية في دعم مجالات الخير والإنسانية وفتح فرص التوظيف لأبناء الوطن وتأهيلهم وتدريبهم، وفي المجال الأكاديمي الجدية والعطاء لمنح الطلبة والطالبات خلاصة ما تعلمه هذا الأكاديمي والحزم والإخلاص وتخريج عقول ناضجة وطنية منتجة والتعمق في مجالات البحث العلمي والاهتمام بالكيف والتعاون بين هذه الجامعات التي دعمها وتوسع فيها (حفظه الله).
وفي مجال المرأة تحتاج هي أن تقدر دعمه ومساندته لها بأن تكون خير مربية أجيال وعاملة بجد واجتهاد في أي مجال كانت، وأن تقترب من أولادها ولا تتركهم للخدم وتغذي فيهم الولاء والإخلاص للدين والوطن والحرص على الطموح والتطلع للمستقبل في التعليم والبحث والإبداع، وفي المجال القضائي مطلوب العدالة وتذكر كلماته (حفظه الله) وحرصه على العدل والجدية في العمل والأداء وزيادة الإنتاجية.
وللشباب أقول بأن حبكم للملك عبدالله نابع من حب آبائكم وأجدادكم وولائهم لهذا الوطن العظيم، وقناعة الجميع بصدق هذا الرجل وحرصه على وطنكم، فهو دعم تطوير تعليمكم وحرص على تبني همومكم وتطلعاتكم وابتعثكم أو ابتعث زملاءكم وأقرباءكم، وفتح للجميع مجال التعلم في جامعات عريقة وفي تخصصات مهمة، بغض النظر عن التكلفة الباهظة لذلك لكنه بعيد النظر، ويتوقع أن يكون العائد عليكم وعلى أسركم ووطنكم كبيراً ومفيداً ومنتجاً، وهو حريص على القيم والأخلاق، وعلى ذلك يجب أن نكون عاملين بأفكاره وتوجيهاته بالابتعاد عن السرعة المرورية واللامبالاة والتسيب والاتكالية، بحيث يكون هناك التسامح واللين والرفق والإيثار وفعل المعروف والتطوع وإشاعة أجواء المحبة والسكينة والطمأنينة.
وفي مجال الرياضة التشجيع النظيف والابتعاد عن التعصب وفحش القول وسوء الظن والاستمتاع بالرياضة كترفيه وفائدة ومتعة وممارسة للعقل السليم الموجود في الجسم السليم، وهكذا يكون حبنا للملك عبدالله، كما يريدنا أن نكون جادين وطنيين مخلصين محبين متماسكين مترابطين متوحدين ضد من يريد المساس بوطننا الحبيب.. وطن الأمن والأمان والعقيدة الإسلامية المملكة العربية السعودية.