|


د. سعود المصيبيح
تحذير المفتي
2011-11-27
حذر سماحة المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من قوى خارجية تكن العداء للإسلام ومنظمات سياسية حاقدة تستهدف ديننا ووطننا وعقيدتنا وأمننا واستقرارنا، وقال إن هؤلاء مفسدون حاقدون مخربون يريدون الإساءة لوطننا ونشر الفوضى، وإنهم أغاظهم ما نحن فيه من أمن واستقرار ورغد من العيش وتلاحم بين المواطنين وقيادتهم فيحاولون بث أحقادهم وإثارة الفوضى مطالباً سماحته جميع أبناء الأمة بالحذر من هؤلاء ومن مخططات أعداء الإسلام الذين يحاولون تنفيذها مستغلين بعض أبناء المسلمين الذين خدعوا بضلالاتهم وشعاراتهم ودعاياتهم في الإساءة لأوطانهم وتساءل سماحته ماذا يريد أعداؤنا؟ إنهم يريدون الفوضى والإخلال بالأمن وعدم الاستقرار. لا يريدون خيرا لنا ولا لوطننا ولا لديننا وعقيدتنا. وجاء تحذير سماحته من خلال خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله (رحمه الله). وخطبة سماحته ليست بمستغربة منه حيت تميزت خطبه بمعايشة الواقع والصدق في الطرح والوضوح في المعنى والدقة في الأسلوب مع الاستعانة بالدليل الشرعي من الكتاب والسنة .وشاهدنا العالم يموج بالفتن والاضطرابات وكنا ولله الحمد قد انتهينا من موسم حج ناجح أدى فيه ملايين المسلمين نسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان، ثم يأتي بعض المغرر بهم ويطلقون النار على المواطنين ويحاولون أن يخربوا ويفسدوا في الأرض بتلقيهم إيماءات أجنبية تريد المساس بأمن هذا الوطن واستقراره وهو خط أحمر لن يرضى عنه أي مواطن يرى أمن وطنه وأسرته ومجتمعه وكذلك المقيمين فيه وهم ينعمون بخيره ورفاهيته واستقراره. فماذا يريد هؤلاء المغرر بهم من جراء أفعالهم الشاذة وتناسوا حكم الشرع القويم في التأكيد على السمع والطاعة لولاة الأمر وإعانتهم على الخير والدعاء لهم بالتوفيق والسداد وأن نقف صفاً واحدا ضد هؤلاء المأجورين ولا يجوز شرعاً قبول أفعالهم أو التغاضي عنهم لأنهم خارجون عن الدين وإجماع الناس، وأمثال هؤلاء يجب أن يعودوا إلى رشدهم ويحافظوا على النعمة التي هم فيها وأن يقطعوا دابر خطط أعداء الدين والوطن. وعلينا أن نكون حذرين من القنوات الفضائية المأجورة ومواقع الإنترنت التي تثير الفتنة لبث الإرجاف وتضخيم أعمال هذه الفئات الشاذة المحددوة التي لا يرضى عنها أبناء الوطن من شرقها إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها، وهنا نقول: لننظر إلى تجارب من حولنا ممن فقدوا الأمن في أوطانهم ورجالهم يتناوبون السهر ليلاً لحماية أعراضهم وهناك من يتربص بنا فلا تلتفت لهم. وهناك من يبث الشائعات لأجل زعزعة الأمن فلنكن وطنيين مخلصين لأن الحساد يتمنون أن حال السعودية وأهلها كحال بعض الدول الأخرى التي يعمها الشتات والفوضى فلا تمنحهم الفرصة وبالشكر تدوم النعم، وحفظ الله بلادنا شامخة آمنة مطمئنة تخدم الحرمين الشريفين وترفع لواء الدعوة الإسلامية لجميع أنحاء المعمورة.