|


خالد قاضي
الشباب وبس والعميد كومبارس
2009-05-16
لو أن فريق الشباب (الليث الأبيض) وشيخ الأندية السعودية وشبابها هزم الاتحاد في نهائي كأس الملك أمس بهدف أو هدفين مقابل هدف أو بركلات ترجيح لما تردد الجميع بأن يصف هذا الفوز بأنه من باب الحظ أو الصدفة، لكن هذا الشباب أصبح عقدة الاتحاد في النهائيات، فهو نفس الفريق الذي سحق الاتحاد بثلاثية في نهائي كأس الملك في الموسم الماضي، ومساء أمس كانت الأمسية حزينة ومؤلمة في تاريخ الاتحاد الذي خسر أمام الشباب برباعية هذه المرة نظيفة كانت قابلة للزيادة ربما كادت أن تصل إلى ستة أهداف أو سبعة، لكن الله لطف بالاتحاد أمس خاصة أن الحارس البديل النتيف المنسق من صفوف الأهلي والذي حل بديلاً بعد طرد الحارس الأساسي مبروك زايد أنقذ أربعة أهداف شبابية مؤكدة كادت أن تقذف ببطل الدوري إلى أحزان عميقة قد لاينساها الاتحاديون لسنوات طويلة جداً.
وإذا كان الفريق الاتحادي خسر بالأربعة في النهائي التاريخي أمس فإن هذه الخسارة جاءت بأيدي لاعبيه ومدربه وإدارته وأعضاء شرفه إذا تعاملنا مع الموضوع على أن الجميع في سفينة واحدة كما حدث عندما نسب الفوز في الدوري للجميع فإن النكبة والسقوط المشين في نهائي كبير لابد أن يوزع على الجميع، وأن لايكون المدرب كالديرون هو الحلقة الأضعف وهو الذي مجده الاتحاديون بعد نهائي الدوري أمام الهلال. أقول: إذا كان الاتحاد خسر بالأربعة فإنه في تصوري كان محظوظاً أمام ليث مفترس ذكرني ببيت الشعر الذي يقول (إذا رأيت نيوب الليث بارزة .. فلا تظنن أن الليث يبتسم) فالاتحاديون لعبوا بثقة الفريق الذي لايهزم وهذه نظرية لامكان لها في قاموس كرة القدم، فالشباب الذي أهدر ضربة جزاء مبكرة في الدقيقة الرابعة عاد وسجل هدفه الأول بواسطة مدافعه الأيسر عبدالله شهيل الذي أجبر المدافع الاتحادي صالح الصقري على أن يسجل في مرماه إجبارياً، وعاد ناصر الشمراني وهز الشباك الاتحادية بهدف الدقيقة العشرين قبل أن يطرد مبروك زايد بعرقلة المنفرد السعران، وهو قرار أكد شجاعة الحكم اليوناني الذي كان في قمة حضوره، والدليل على شجاعته احتسابه ضربة جزاء للشباب صحيحة بعد مرور أربع دقائق من انطلاقة المباراة، وهذا يجعلني أكرر إنني كسبت جولة الرهان مع التحكيم الأجنبي، وأعتقد أن مباراة الأمس أكدت أن التحكيم الأجنبي هو الحل الأنسب، وعليكم أن تتصوروا وضع المباراة بسيناريو الأمس لو كان حكمها محلياً، والدليل إننا لم نسمع أي انتقادات على قرارات الحكم رغم إنه طرد حارساً ومدافعاً من الاتحاد، وتعامل مع خشونة واندفاع المدافع الاتحادي عبيد الشمراني بروح القانون رغم أن عبيد كان يستحق الطرد ربما أكثر من الصقري، وليت من يطالب بعودة التحكيم المحلي للمباريات الحاسمة والنهائية (ينقطنا بسكاته).