|


خالد قاضي
الأربعاء الساخن
2009-05-23
ولا يزال للمتعة والإثارة بقية، وأي بقية بين الشباب والاتحاد في مواجهة قارية من الوزن الثقيل ستجمع بين الفريقين في جدة يوم الأربعاء المقبل، في الوقت الذي لم تجف فيه الأقلام عن الحديث عن رباعية الشباب التاريخية في مرمى الاتحاد التي تقاسمها الحارسان مبروك زايد وتيسير النتيف بالتساوي على مدى شوطي المباراة التاريخية على كأس الملك في الرياض الجمعة الماضية. شاءت الأقدار أن يلتقي الشباب بالاتحاد مرة أخرى في دوري أبطال آسيا، ولعل ما يرفع وتيرة الأجواء حول مباراة الأربعاء المقبل كونها من خروج المغلوب وليس فيها مجال للتعويض، فالرد الاتحادي القوي قد يكون حاضراً، فالاتحاد بكل قوته وتاريخه لن يقبل أن يكون محطة عبور للشباب، والليث الأبيض لن يقبل هو الآخر أن يكون فريسة للنمور، فكل الاحتمالات مفتوحة، ورباعية كأس الملك قد لا تتكرر للشباب، فالثأر الاتحادي سيكون سيد الموقف أمام رغبة التأكيد الشبابي، وإذا ما فاز الشباب في المواجهة المقبلة فإن ضربتين في رأس الاتحاد ستكون موجعة، وكرة القدم تعطي من يعطيها، وبشهادة الاتحاديين فقد كان فريقهم يستحق الخسارة القاسية من الشباب وهي درس قاس لايليق بتاريخ العميد، الذي أرى أن لاعبيه ومدربه وقعوا ضحية الخطأ الفادح الذي ارتكبه صناع القرار في النادي العريق، بفتح موضوع انتخابات الرئاسة الذي تسبب في شرخ عميق في جدار أعضاء الشرف وانقسم الشرفيون إلى (فسطاطين)، وانعكس ذلك على أجواء الفريق، ولن أدخل في التفاصيل لأن الشيطان أعاذنا الله وإياكم منه يحضر في التفاصيل، والضربة التي لا تقتل قد تزيدك قوة وهذا هو شعار الاتحاديين في مواجهة جدة الآسيوية، بعد أن (فشوا خلقهم) في شباك أم صلال القطري، هذا الفريق الذي سيكون في مواجهة الهلال آسيويا في الرياض الثلاثاء المقبل، وقد تتكرر السبعة في مرماه حتى وإن اكتملت صفوفه.
ولأن الأربعاء المقبل سيكون ليلة كروية ساخنة، فالعالم وعشاق الكرة والفن الراقي سيتابعون في نفس توقيت مباريات دوري أبطال آسيا نهائي كأس أوروبا في روما بين مانشستر يونايتد وبرشلونة، وإن كانت جماهير الهلال محظوظة على اعتبار أن مباراة فريقها أمام أم صلال ستكون يوم الثلاثاء، أما جماهير الاتحاد والشباب فإنها لن تتخلى عن متابعة ومشاهدة فريقيها حتى وإن كان البديل نهائي أوروبا بين المان والبرشا.