|


خالد قاضي
من قال إن التعادل إنجاز؟
2009-06-13
كنت وما زلت معجباً بطريقة تعامل المدرب البرتغالي بسيرو مع المباريات الهامة منذ أن تعاقد معه الاتحاد السعودي لكرة القدم مدرباً للمنتخب الأول عندما نجح هذا المدرب في قراءة لعب وتحركات الفرق المقابلة وخرج بالمنتخب السعودي من الإخفاق المتوقع إلى نجاحات وانتصارات في تصفيات كأس العالم كان أهمها على إيران في طهران وعلى الإمارات في الرياض وكانت هذه النقاط الست كفيلة بانتشال الأخضر من المجهول إلى الدخول الحقيقي منافساً على بطاقة التأهل لمونديال جنوب إفريقيا.. ولكن أختلف كثيراً مع كل من وصف تعادل الأخضر السلبي الأخير مع كوريا الجنوبية في سيول بأنه إنجاز وهذا وصف مبالغ فيه ولا يليق بالمنتخب السعودي الطامح للوصول إلى المحفل الكروي العالمي وليس مجرد البحث عن التعادل وإن كان أفضل بكثير من الخسارة من حيث الحسابات.. والواضح أن بسيرو أمام كوريا الجنوبية فكر في التعادل أكثر من الفوز وهذا ما أدخلنا في حسابات مع كوريا الشمالية الأربعاء المقبل في وقت كان الفوز في سيول يرفع رصيدنا إلى 13 نقطة ويمنحنا مقابلة الشمالية بفرصتي الفوز أو التعادل.. فإذا كانت طموحاتنا هي التعادل مع الجنوبية فماذا نحن صانعون إن قابلنا الأرجنتين أو البرازيل في كأس العالم فالجنوبي هزمنا في الرياض حتى وإن كان بأخطاء التحكيم.. وكان من الواجب أن نرد له الدين حتى نثبت أننا الأقوى والأفضل في مباراة كان فيها التحكيم الأسترالي قادراً على إنجاح المباراة.. ومن حقي أن أسأل بسيرو سؤالاً بريئاً جداً وهو لماذا عطل القدرات الهجومية للمنتخب الأخضر أمام كوريا الجنوبية التي كانت تلعب لأداء الواجب بعد أن ضمنت التأهل؟.. فالهزازي مهاجم واعد وهداف وقناص حبسه بسيرو على دكة الاحتياط لأكثر من شوط ونصف الشوط.. ولماذا أوقف بسيرو قدرات محمد نور وحسين عبدالغني الهجومية فلا هو هاجم بهما ولا هو منح فرصة التقدم للظهيرين الزوري والشهيل لأن فرصة الفوز على كوريا الجنوبية كانت متاحة حتى عندما أشرك بسيرو خالد عزيز على حساب المهاجم ياسر القحطاني قبل نهاية المباراة بعشر دقائق بدلاً من أحمد عطيف الذي خرج بالبطاقة الحمراء لم يكن قراراً موفقاً من بسيرو لأن ياسر القحطاني كان استمراره في الملعب مهماً إلى جانب الهزازي لهز الشباك الكورية.