|


خالد قاضي
نقاد ما يطلبه المشاهدون
2009-06-20
أعوذ بالله من كلمة أنا.. ولكنني كنت الوحيد الذي انتقد مدرب المنتخب السعودي البرتغالي بسيرو بعد تعادل الأخضر السعودي مع كوريا الجنوبية بدون أهداف في سيول الأربعاء قبل الماضي ووصفت بسيرو بأن ذلك التعادل قد يضع المنتخب السعودي في حسابات نحن في غنى عنها وأن بسيرو عطل القدرات الهجومية للمنتخب في تلك المباراة التي كان من المفترض أن نعود بنقاطها الثلاث على اعتبار أن الكوري الجنوبي لم يكن لديه حافز الفوز كالمنتخب السعودي ومع ذلك غامر بسيرو بتجربة المهاجم ناصر الشمراني وجمد مشاركة الهزازي أكثر من شوط ونصف وحتى عندما أشرك عزيز أخرج ياسر القحطاني وحرم نور وعبدالغني من الهجوم فخرجنا بتعادل وصفه بعض المحللين الذين أرى أن طموحهم محدود وقاصر ووصفوه بالإنجاز .. كيف يكون التعادل إنجازا .. وها نحن بالفعل دفعنا ثمن تعادل سلبي في كوريا الجنوبية أمام الشمالية في الرياض .. وأعرف أن (لو) تفتح عمل الشيطان .. ولكن لو كسبنا موقعة سيول لما وقعنا فيما وقعنا فيه بنفس الأخطاء التي ارتكبها بسيرو بعدم استفادته من الأوراق الهجومية في مباراة حطمت الأعصاب وحبست الأنفاس ورفعت أسعار حبوب السكر والضغط عند الجماهير السعودية .. من يصدق أن بسيرو أشرك المحور صاحب بدل عزيز في تغيير دفاعي غير مبرر في مباراة كنا في عرض نصف هدف وليس هدف من أجل بطاقة تأهل مباشرة أضعناها بأيدينا أو بيد بسيرو على طريقة بيدي وليس بيد عمرو والمقصود بعمرو هو بسيروتغييرات الغريبة.
عتبي كبير على بعض اللاعبين القدامى الذين مازالوا يعتقدون أن التحليل حكر عليهم فقط لدرجة أن أحدهم كتب وكأنه يقصدني بعد زاوية السبت الماضي وقال الأخضر سوف يتأهل شاء من شاء وأبى من أبى وأن بعض الذين انتقدوا بسيرو ليس لديهم وطنية وأنهم يدعون فهم الكرة واليوم ليتهم يظهرون على السطح ويعتذرون للجماهير السعودية وللاعبين وأنهم خدعوا و أوهموا الأخضر بعبارات مخدرة تحت عباءة الوطنية بأنه الأقوى وأن بسيرو هو الداهية .. وبعد المباراة تغيرت أقوالهم 180 درجة وهؤلاء هم نقاد تحت الطلب أو نقاد ما يطلبه المشاهدون.