|


خالد قاضي
المسؤولية أكبر على السفير
2009-07-18
حق مشروع وتاريخي للنادي الأهلي العريق بكل تاريخه الذهبي وبطولاته وهو يعانق من الزمن 75 عاما من الأمجاد والشموخ لقلعة رياضية لاتغيب عنها شمس الذهب والبطولات، أن يفخر وتتفاخر جماهيره بالاستقبال الملكي الحافل الذي حظيت به الأسرة الأهلاوية من إدارة ولاعبين وأعضاء شرف من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (أيده الله بنصره)، وتقلد الأهلي وثيقة تحمل سفير الوطن إلى ذروة المجد، وهي شهادة ستبقى درة في عنق التاريخ الأهلاوي وجوهرة على رأس القلعة الأهلاوية الذهبية التي نالت أول شرف الحصول على أول درع ملكي للتفوق الرياضي، بعد أن حقق الأهلي أربع بطولات خارجية في موسم واحد، من بينها الثلاثية الخليجية، وإذا كان الأهلي هو صاحب السبق في حصد هذا الدرع فإنه كان الأحق به منذ سنوات، لكن التاريخ أبى إلا أن ينصف الأهلي ويشحذ همم الأندية الأخرى لنيل هذا الدرع.
وما أن يذكر الأهلي إلا ويذكر معه الرمز الأهلاوي الكبير الراحل الأمير عبدالله الفيصل، الذي غرس روح التفوق في الأهلي على مستوى جميع الألعاب وليس على مستوى كرة القدم فقط، والتي حقق منها الأهلي الكثير، ويكفي أنه صاحب الرقم الأول في تحقيق كأس الملك بعشر كؤوس لم يسبقه إليها أحد. وبعين الخبير عبدالله الفيصل كان الاختيار للأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز لتولي رئاسة هذا النادي الكبير وهو في ريعان شبابه، فكان الاختيار للرجل المناسب في المكان المناسب، وبالفعل تحمل خالد بن عبدالله المسؤولية بكل شهامة وتحمل الكثير من الضغوط وتحامل على نفسه، لأنه كان يفضل مصلحة الأهلي والرياضة السعودية حتى على راحته وماله وصحته، فقاد الأهلي إلى منصات البطولات بكل أنواعها ودرجاتها، وليس حصول الأهلي على درع التفوق الملكي إلا تتويجاً لجهود صنعها خالد، وسيناريو كان فيه خالد بن عبدالله هو المخرج والبطل وكاتب النص والحوار. من حق هذا الرجل أن ننصفه رغم علمي الأكيد بأنه رجل في قمة التواضع ولا يحب الأضواء أو المديح وهو تواضع الكبار. وإذا كان الأهلاويون قد احتفلوا وسيحتفلون طويلا بهذا الإنجاز فإن القول الذي يقول بأن الوصول إلى القمة صعب والأصعب الحفاظ عليها. إن منح الملك المفدى للأهلي لقب سفير الوطن يمثل مسؤولية مضاعفة وكبيرة على جميع أفراد الأسرة الأهلاوية ولاعبي فرق النادي، لأن لقب سفير يعني أن مسؤولية وطنية ملقاة على عاتق كل أهلاوي في مواصلة الإنجازات الخارجية التي لن تأتي إلا من خلال التفوق الداخلي. إن أمام الأهلي في الموسم المقبل مشاركة كروية جدا مهمة وهي دوري أبطال آسيا وكذلك استضافة بطولة أندية العالم لكرة اليد، وهذه الاستضافة غير مسبوقة على مستوى الأندية السعودية. جماهير الأهلي لا تزال تتطلع لعودة فريقها الكروي للإنجازات الخارجية وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ (البطولات) غلابا.

خاتمة
لاخاب ظنك في الرفيق الموالي
مالك مشاريه على باقي الناس