|


خالد قاضي
المويه تكذب الغطاس
2009-07-25
عادت من جديد هذا الموسم موضة معسكرات الأندية السعودية وخاصة فرق كرة القدم في الدول الأوروبية، فالاتحاد في إسبانيا والهلال في النمسا والأهلي في ألمانيا وكذلك النصر في برشلونة .. والسؤال هي بالفعل معسكرات إيجابية ومفيدة أم إنها مجرد رحلات سياحية لتغيير الجو والطقس .. والواضح أن الاحتمال الأخير هو الأرجح .. ومهما أقامت الأندية معسكرات في مناطق أوروبية باردة إلا أنها ستعود للطقس الحار من جديد .. وهل انتهت بالفعل فكرة المعسكرات الداخلية خاصة وأن الرئاسة العامة أقامت منشآت رياضية على مستوى نموذجي في الكثير من المدن السعودية ولايزال غبار الإهمال والهجران يغطي هذه المنشآت العملاقة.
الأهلي مثلاً أقام معسكراً في الباحة وسيغادر إلى ألمانيا، والاتحاد سيخوض دورة عالمية في إسبانيا، والفريق الهلالي في معسكر النمسا .. والماء يكذب الغطاس لأن الدوري هو المحك الحقيقي لكل فريق يقول إنه استعد بشكل أفضل وموعدنا في التاسع عشر من أغسطس المقبل بداية دوري (زين).. المهم سوف تثبت المباريات هل الأندية وخاصة الكبيرة والجماهيرية استفادت من رحلات أوروبا السياحية والكروية وهل بالفعل تعاقدت مع لاعبين أجانب مفيدين .. لأن النجاح هو مقياس التفوق، والجماهير الكروية العاشقة لفرقها لاتعترف إلا بالنتائج.
جماهير الاتحاد لاشك أنها غير راضية بصورة كاملة عن فريقها الكروي في العام الماضي رغم أنه حقق الدوري وفشل في ثلاث بطولات محلية وهي كأس الملك وكأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل، لكن التأهل للثمانية الآسيوية شفع للإدارة السابقة كثيراً.
الهلال حقق بطولة واحدة وهي كأس ولي العهد ولم يكسب غيرها لكنه سجل حضوره المتميز وودع الموسم بفضيحة أم صلال، الفريق القطري المغمور الذي أخرج الهلال من دوري أبطال آسيا في الرياض. .. والشباب تفوق على الأندية الجماهيرية وخطف كأس الملك من أمام الاتحاد برباعية تاريخية وقبلها خطف كأس الأمير فيصل من النصر .. أما الأهلي فقد خرج بأغلى وثيقة وأغلى درع من خادم الحرمين الشريفين الذي منحه لقب سفير الوطن، وكانت بطولة كروية واحدة حققها من أمام النصر وهي كأس الأندية الخليجية .. أما النصر فقد وصل لأكثر من نهائي وخرج من المولد بلا حمص .. ولا أقصد هنا (حمص) المصري الذي هزم إيطاليا في بطولة القارات.
وفي الساحل الشرقي عادت القادسية ومعها الفتح الذي صعد للأضواء ببركات فوزه على الأهلي في كأس ولي العهد .. غادر الاتفاق جميع البطولات بشرف إذا جاز هذا التعبير حتى في الآسيوية تعثر فيها فارس الدهناء أمام الأوزبك في يوم كان فيه الاتفاق يستعد للفرح لكنها فرحة ماتمت ولم يكن موسم اتفاقي جيد، والواضح أن المستقبل الاتفاقي لايبشر بالبطولات خاصة أن إدارة النادي الحالية رفعت شعار من يدفع أكثر يختار النجم الذي يريده وهي سياسة قد تعجل بسقوط الاتفاق من أجندة الأندية الكبيرة إلى أندية التفريخ.