|


خالد قاضي
الكلام في الفائت.. نقصان في العقل
2009-08-08
ليس عيبا أن تفشل.. المهم أن تحاول مرة أخرى وثانية وثالثة.. في الأخير ستصل حتما إلى النقطة والهدف الذي تنشده، والكرة السعودية التي وصلت إلى مونديال الكرة العالمية أربع مرات متتالية لاشك أن المشاركة في أمريكا 94 هي الأشهر والأبرز من حيث الأداء والنتائج.. وفي كل الأحوال يبقى الوصول إلى كأس العالم في حد ذاته إنجازاً لأي منتخب في العالم مهما كانت النتائج، واليوم السبت يدخل المنتخب السعودي بقيادة البرتغالي بسيرو مرحلة الاستعداد
الجديدة للمحلق المونديالي، بعد الفشل غير المتوقع في التأهل المباشر بعد الإخفاق في كسب كوريا الشمالية في الرياض والتي كانت صدمة عنيفة لجماهير السعودية، وحتى القائمين على شؤون الكرة السعودية. ومرحلة اليوم السبت سوف تبدأ من الرياض وإلى صلالة العمانية حيث الاختيار الموفق لمعسكر المنتخب من حيث المكان والتجربة القوية المنتظرة مع المنتخب العماني بطل الخليج يوم الأربعاء المقبل، هذا الاختيار يسجل لصالح بسيرو قبل مواجهتي البحرين يومي 15 و19 رمضان المقبل، والذي أتمنى أن يكون شهر خير وبركة وتفاؤل على الكرة السعودية بشرط احترام الفريق البحريني وعدم الوقوع في فخ الثقة المفرطة التي أضاعت المنتخب السعودي أمام كوريا الشمالية في عقر دارنا وبين جماهيرنا.
ولا أخفيكم سرا إنني أشعر بتفاؤل كبير هذه المرة على عكس التشاؤم الذي انتابني في المرحلة الأولى وحدث ما كنت متخوفا منه، ومصدر تفاؤلي في الملحق أن لاعبي المنتخب السعودي مرتاحون هذه المرة بعكس الضغط الذي تعرضوا له من كثرة المباريات والمشاركات في المرحلة الأولى من مسابقات محلية ودورة خليج ودوري آسيا وتصفيات آسيوية، وهذه مشكلة تتحملها بالكامل لجنة المسابقات التي أحملها مسئولية عدم التأهل بسبب برامجها المضغوطة التي أرهقت اللاعبين. المنتخب البحريني لا شك أن لديه خبرة في الملحق ولكن الفوز عليه ليس صعبا في الذهاب والإياب، فالكرة السعودية ستعود هذه المرة بشكل أقوى هجوميا بعودة المهاجم "شبيه الريح" مالك معاذ الذي سيعيد الهيبة لمقدمة الأخضر بعد المحاولات والاجتهادات الرائعة التي بذلها كل من ياسر القحطاني والصاعد الواعد نايف هزازي الذي هز شباك إيران والإمارات، وخذلته الخبرة أمام الكوريتين في سيئول والرياض. أما استبعاد بسيرو لصانع الألعاب محمد نور فقد جاء مفاجأة غير منتظرة على اعتبار أن نور لاعب مؤثر، وفي المقابل سعدت بعودة المدافع المنتشري إلى المنتخب من جديد في ظل إصابة أسامة المولد، ولا زلت متمسكا برأيي بأن إصابة النجم عبده عطيف ستكون مؤثرة على الوسط السعودي وإن كانت عودة مناف أبوشقير ستكون بمثابة الحل المؤقت.
ودعونا من الماضي.. لأن الكلام في الفائت نقصان في العقل.