يبدو والله أعلم أن حظي سيء للغاية مع لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم لأنني كلما فكرت أن أثني عليهم لم أجد الفرصة المناسبة وربما هم أنفسهم لم يمنحوني هذه الفرصة التي أنتظرها.. وربما أن حظهم هم سيء معي.. المهم أن لجنة المسابقات تأخرت كثيراً في تحديد موعد مباريات دوري المحترفين لهذا الموسم وحددت بدايته في السابع والعشرين من شهر شعبان الجاري.. وعندي من الأسباب المقنعة ما يبرر كلامي.. ماذا كان سيحدث لو أن الدوري السعودي بدأ على سبيل المثال في العاشر من شعبان؟.. كان بالإمكان أن نلعب خمس جولات متتالية وبعدها يبدأ الاستعداد لمقابلة البحرين في الملحق وفي هذا فرصة كبيرة للمدرب بسيرو لمشاهدة لاعبي المنتخب مع أنديتهم في الدوري الذي أعتبره هو المحك الحقيقي للاعب وعطائه وجاهزيته.. أيضاً هناك سبب آخر كان يحتم علينا أن نقدم بداية الدوري في ظل ملحق المنتخب وفرض (فيفا) على جميع دول العالم إنهاء الدوريات المحلية قبل بداية كأس العالم في جنوب إفريقيا في منتصف العام المقبل.. ولا ننسى أن لدينا ثلاث مسابقات محلية أخرى غير الدوري وهي كأس الملك وكأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل التي سيكون نصفها أولمبياً والنصف الآخر من الفريق الأول.
كنت ومازلت أعتقد أن في تقديم موعد الدوري الفكرة الأنسب لإعداد المنتخب للبحرين وكشف جميع أوراق اللاعبين أمام بسيرو وأقصد بذلك الجاهزية والمستوى من خلال خمس جولات دورية.. ورغم قناعتي الكاملة بأن بسيرو وفق في اختيار اللعب ودياً أمام المنتخب العماني المتطور وبطل الخليج لكنني أختلف معه في التوقيت وحدث ما كنت أخشاه فالمنتخب السعودي ظهر مفككاً ومتواضعاً في جميع خطوطه الثلاثة وخاصة الدفاع.. وبعد نهاية المباراة رددت عبارة (بسيرو.. ماذا تفعل يا رجل؟) هل يعقل وأنت تلعب مباراة ودية قوية أمام عمان وتجري ستة تغييرات وأنت الذي تعرف مستوى كل لاعب لأنك لست مدربا جديدا على المنتخب؟.. كان بإمكانك وهذا ما يقوله المنطق أن تلعب بنفس التشكيل المقترح لمباراة البحرين أو التشكيل الأقرب، أما الستة تغييرات فهي غير مقبولة لأنك في فترة إعدادية قصيرة غير قابلة للتجارب.. المنتشري مدافع متميز وهو الأفضل إلى جانب أسامة هوساوي في العمق الدفاعي لماذا استبدلته وكان جديراً أن يكمل المباراة وإلا من الأساس لماذا تم استدعاؤه.. وبعد ذلك أجريت أربعة تغييرات متتالية بإشراك أبوشقير وكريري وناصر الشمراني والمدافع حسن معاذ على حساب الرباعي أحمد عطيف وياسر القحطاني وحسين عبدالغني وتيسير الجاسم.. وقبل ذلك أشركت محمد مسعد على حساب عبدالرحمن القحطاني فظهر الأخضر بلا طعم ولا هوية، وبعد ذلك خرج علينا بسيرو بتصريح هو عذر أقبح من ذنب قال فيه إن المنتخب العماني كان متحمساً أكثر من اللازم.. هل كان بسيرو يريد أن يفتح المنتخب العماني مرماه وشباكه لأهداف الأخضر، من حق المنتخب العماني أن يبحث عن فوز مشروع له.. وكيف يتهم بسيرو المنتخب العماني بالخشونة رغم أن المباراة شهدت طرد حسن معاذ.. في أي بنك نصرف تصريح بسيرو وهو يقول إن مستوى المنتخب السعودي غير مطمئن؟.