|


خالد قاضي
فقراء الكرة السعودية يهزمون أغنياءها
2011-10-22
كثيراً ما يطرح التساؤل المتكرر على طاولة الكرة السعودية، وهو لماذا نشاهد الوجوه الصاعدة والواعدة في الملاعب السعودية من ناشئين وشباب ولاعبي المنتخب الأولمبي وهم في أوج حماسهم وإبداعهم الكروي.. وسرعان ما يتراجع مستواهم الفني عندما يوقعون العقود الاحترافية الكبيرة ذات الستة أصفار.. والإجابة أسهل مما يتصور الكثيرون، وهي أن المال أفسد المواهب والنجوم وأفقدهم الحافز، فماذا ننتظر من لاعب يملك في رصيده ثلاثين أو أربعين مليوناً ونحن الذين وأقصد بعض الأندية وخاصة الاتحاد والهلال هم من تصدر مهمة إفساد اللاعبين.. ولن أخوض في أسماء معينة حتى لا أتهم بالحسد والعياذ بالله، ولأنني أحب ضرب الأمثلة أليس من حقي أن أطرح سؤالاً بريئاً: أين مستويات ياسر القحطاني ومالك معاذ وسعد الحارثي؟ حتى نجوم الاتحاد شاهدناهم وهم ضيوف شرف في ذهاب تشنبوك الكوري في حضرة جماهيرهم.
الأدلة كثيرة ولاتتوقف على هذه الأمثلة، فاللاعب الأوروبي مثلاً يملك من العقلية الاحترافية ما يحصنه من مثل هذه الأمور، وإن وقع عقداً بعشرة ملايين (يورو) مثلاً فإنه يطمح أن يكون عقده المقبل عشرين أو ثلاثين مليون يورو.. لكن اللاعب السعودي أو العربي لم يصل بعد إلى هذا الطموح المشروع.. في البحرين غابت معظم الألعاب السعودية في أولمبياد الخليج.. وحضر فقراء كرة القدم السعودية الذين أطلق عليهم (منتخب ب) الذين هزموا نجوم الأزرق الكويتي وتأهلوا للنهائي على حساب منتخب قطر.. وبلغوا النهائي أمام البحرين اليوم السبت في إنجاز يحترم من لاعبين صاعدين وأخشى عليهم أن تفسدهم الملايين بعد سنوات.. وأحرجوا منتخب الأغنياء الذين خذلونا وفشلونا أمام عمان وأستراليا وتايلاند في تصفيات مونديال البرازيل، ولو كنت صاحب القرار في اتحاد الكرة لأكملت التصفيات بمنتخب الفقراء.. وصدق من قال بأن كرة القدم هي لعبة الفقراء، والدليل أن البرازيل حين كانت تحت خط الفقر أبهرت العالم بالأساطير الكروية.. مرحى لنجوم منتخب ب فرداً فرداً الذين أسعدوا الشارع الكروي السعودي (بيت بيت ودار دار.. زنقة زنقة).. صورة مع التحية للهولندي ريكارد الذي لايزال مصراً على عدم خوض أي ودية قبل مواجهات تايلاند وعمان وأستراليا.. والله يخارجنا.