|


أحمد الشمراني
خلك روحك هلالية
2009-04-15
أن تتسامى على حزنك على جراحك في ليلة الحزن الكبير بالنسبة لك فأنت غير عادي.
ـ وأن تشارك المنتصر فرحته بالنصر عليك فهنا تبدو شيئا آخر.
ـ أعني الهلال الذي خسر بطولة ولم يخسر (شخصيته وسمعته وقيمته).
ـ فمن يفعلها غير الهلال؟ سؤال أجاب عنه وعي الأمير عبدالرحمن بن مساعد وقدرات لاعبي الهلال الذين شاركوا الاتحاد فرحته بكل شموخ.
ـ ربما يظن البعض أنني أواسي الهلال أو على الأقل أداهنه، وهذا والله ليس مقصدي.
ـ التقطت تلك الإشارات لأقدمها كدليل على أن البطل يظل بطلا حتى وإن خسر.
ـ فلماذا لا نتسامى على جراحنا وعلى تعبنا وعلى آلامنا، لدعم رسالة الهلال.
ـ الرياضة وضعت أو وجدت لتوحد ولا تفرق ووجدت من أجل زرع الحب والروح والأخلاق الرياضية.. فلماذا نلبسها ثوبا غير ثوبها.
ـ لقد أسس هلال عبدالرحمن بن مساعد لرياضة حقيقية فيها الفوز لا يلغي الخسارة والخسارة لا تشوه أفراح المنتصر.
ـ بقدر ما غنينا للاتحاد وإنجازه علينا اليوم أن ننصف الهلال ونطالب بتكريس مبادئه في زمن أفسد فيه التعصب أخلاق الرياضيين.
ـ فنحن أحوج ما نحتاج في الوسط الرياضي إلى اللحمة وإلى التوحد وإلى التنافس الشريف البعيد عن الشطط وعن الخروج عن النص.
ـ وأحسب إعلامنا قادر على الأخذ بناصية الأمور، ولا سيما تلك التي تؤدي إلى التهدئة وليس التصعيد.
ـ مللنا يا جماعة المعارك التي تشوه الرياضة ومللنا الشتائم التي تجرنا إلى التراشق بالعبارات.
ـ فهيا تعالوا نتخذ من خطوة الهلال هدفا لتأسيس أو تأصيل (خلك روحك رياضية).
ـ شكراً لهلال عبدالرحمن بن مساعد.. ولا عزاء للمتعصبين الذين أفرز تعصبهم ليزر وسكاكين ونزول الملاعب وهتافات غارقة في العنصرية.
ـ في سباق الفضائيات المعلن أولاً وثانياً وثالثاً وبعد ذلك تأتي المكملات.