|


أحمد الشمراني
كفاية شحاذه يا إعلام
2009-04-17
تكاد لا تنتهي مباراة وتأتي مباراة أخرى إلا ونسمع مذيعا (جهبذ) يمط شفتيه ويمد لسانه ويقول بأعين أو حواجب ضاحكة لأي ضيف يلتقيه إش رأيك في قناتنا.. أو جريدتنا.. أو محللينا؟
ـ طبعاً الضيف يعطيهم ما يريدون من إشادات ويبدون بعد هذه الإشادة كما لو كانوا جاءوا بما لم تجئ به الأوائل؟
ـ أسمي هذه الإشادات "بإشادات الشحاذة" ولا أحبذها أبدا بل تضحكني في قمة غضبي وأحيانا تبكيني وأنا في قمة فرحي!
ـ يا زملاء.. يا.. يا مذيعون... يا كتاب.. يا مراسلون.. يا محللون لسنا بحاجة إلى هذه الإشادات أعني إشادات الشحاذة..ّ!
ـ فالإعلام الجاد أو الإعلام المهني لا يبحث عن مثل هذه الإشادات بقدر ما يبحث أن يقدم عملا مهنياً الحكم له أو عليه يجدده رضا الجمهور.
ـ تعجبني قنوات كثر ترفض مثل هذه الأساليب وتعجبني صحف عندما يشيد بها مسؤول ترى بأنه شتمها.. بمعنى أنها داهنته ولم تنتقد عمله..
ـ يا جماعة أقسم بالله أنني أشعر بحرج شديد عندما أرى مذيعا يستجدي الإشادة بعمله على الهواء وأشعر بأن مثل هذه الأعمال تسيء للإعلام فمتى يا زملاء المايك والحرف والصوت والصورة تكبرون وتتسامون بعملكم عن مثل هذه النقائض وأقول نقائص لأنها كذلك.
ـ فالإعلام بطبعه مراقب وعندما يشاد به فهنا يفتقد لأبسط مقوماته.
ـ الهلال والنصر كلاكيت "خامس مرة وسادس مرة" فهل مثل هذه المواجهات تخدم المنافسة..؟
ـ تخدمها كما أظن عندما يكون هناك تكافؤ ولعلكم تدركون ما أعنيه.
ـ ظلم الوطني ولم يجد من يناصره.. ماذا لو كان المظلوم الفيصلي أو الحزم..؟!
ـ حتى على مستوى أندية القاع محسوبيات ومجاملات ولن أفسرها أكثر؟.