|


أحمد الشمراني
نبغي العدالة يا حكم
2009-04-18
في مسيرة أي إعلامي محطات أو إضاءات لا يمكن أن يركنها للماضي أو يسلمها لفعل ماض ناقص على غرار "كان وأخواتها"..
ـ وفي مسيرتي الإعلامية التي بدأت معي في "سن مبكرة" وجوه وأحداث.. حلو ومر.. فرح وحزن.. ولم أشعر ولو لحظة بالضيم مثل ما شعرت به اليوم..!
ـ أندية تتعب وتضحي وتعمل وتجد وترفع هامة الوطن رياضيا ويتعامل معها على أنها عادية.. ولا شيء يعلو على صوت خطاب ود الإثارة فهي المطلب الأساسي لإعلام هذا العصر..!
ـ لن أدلل بماذا أعني لكي لا أتعب أو أحبط من أعنيه مثل ما تعبت من حال إعلامنا المائل..
ـ دعوني وبكل هدوء أسأل وأتساءل ماذا قدم إعلامنا لمن وضع اللبنات الأولى لرياضة الوطن..؟!
ـ هل أنصفه بحق كفله له التاريخ؟ هل أعطاه ما يجب أن يأخذه الرواد؟
ـ لا أظن إنه أي إعلامنا وضع في أجندته هذه الإشراقات ولن يضعها.. فكلنا مشغولون بالبحث عن ضربة جزاء غفل عنها حكم في لحظة شرود ذهني أو احتجاب المنظر أمام ذاك الحكم بسبب موقعه الخاطئ..؟
ـ وأنا أعيد قراءة تاريخ رياضتنا وبالذات اللعبة الشعبية الأولى منها كرة القدم وضعني ذاك التاريخ أمام قيمة وطنية عظيمة ألا وهي قيمة رائد الرياضة في بلادي الأمير عبد الله الفيصل ولن أسهب في هذا الجانب لكي لا أحرج إعلام "نبغي العدالة يا حكم"..
ما يضايقني أكثر أن حراس التاريخ أو من نصبوا أنفسهم كذلك وأعني التاريخ الرياضي اختزلوا "عبد الله الفيصل" في الأهلي فقط الأهلي.. تصوروا..؟!
ـ في وقت تقول فيه الوقائع والوثائق والأفعال إن عبد الله الفيصل كان يحمل لواء رياضة وطن..
ـ خذوا هذه المعلومة وتمعنوا فيها ففي هذه الأيام بالذات ربما تضيف لنا هذه المعلومة "شيئا آخر" معني بعلاقتنا بالاتحاد الدولي..
ـ تقول المعلومة إن الاتحاد السعودي لكرة القدم يعتبر من الستين دولة الأوائل في الانضمام للاتحاد الدولي.
ـ أي أننا دخلنا رسميا في منظومة (فيفا) قبل ما يربو عن 200 دولة وأتمنى ألا أغلط في الحساب..
ـ باختصار كان وراء هذا الانضمام المبكر لهذه الإمبراطورية الأمير عبد الله الفيصل الذي لم ولن ينصفه تاريخنا الرياضي حتى ولو أصدر عنه مجلدات!
ـ أما المؤرخون والذين تجنوا على التاريخ باختزال تاريخنا الرياضي بعدد مرات الفوز للأهلي على الاتحاد والنصر على الهلال فلا عتب أو جناح عليهم.. لأن فاقد الشيء لا يعطيه..!
ـ في يوم "ما" سأبحر أكثر في علاقة عبدالله الفيصل بالرياضة والأندية وتأسيسها وبعدها سأقول بصوت عال.. التاريخ لا يكذب ولا يتجمل.