|


أحمد الشمراني
للعقلاء فقط
2009-05-09
تأخذني الذكريات أحياناً إلى الذهاب إلى زمن كان فيه خطابنا الإعلامي الرياضي متوازناً إلى حد (ما) وإن شط لا يتجاوز هذا الشطط الدفاع عن حق سلبته صافرة أو راية!
ـ أتذكر جيداً أن إعلام الزمن الجميل حتى الاختلاف فيه مهني لا يستحضر خلاله أدوات تفسد جمالية هذا الاختلاف.
ـ أما اليوم فالمسألة أخذت مساراً آخر قد تتهم فيه وقد تظلم فيه وقد تنتهك فيه جماليات الكلمة ونشوه بعضنا البعض باسم الشفافية!
ـ في تلك الأيام التي تحولت إلى ذكريات لم نكن نسمع بصحافة الاتحاد وصحافة الهلال وصحافة النصر وصحافة الأهلي ولم يكن أحد يجرؤ على مخاطبة الصحافة بهذه المسميات فمن جاء بهذا التصنيف يا وطن؟
ـ فمتى نتحرر من هذا الخطاب الجاف خطاب شكل بلون مرحلة ذبح فيه الإعلام من الوريد للوريد؟!
ـ ناهيك عن القابض والمقبوض والراشي والمرتشي فمن السهل أن يأتي قلم ليكيل لك التهم هكذا دونما احترام لآداب المهنة ولا تقدير للكلمة وأمانتها.
ـ كل هذا يأتي باسم حرية الرأي والشفافية واحترام الرأي والرأي الآخر!
ـ في وقت أرى فيه أن الرأي مات بموت صحافة أو إعلام الزمن الجميل الذي كنا فيه نلتقي بحب ونتحاور بحب ونختلف بحب.
ـ فتباً لصحافة قد تقودك إلى (مدن الملح) وتباً لوسط رياضي يساوي بين الضحية والجلاد!
ـ ولا ألغي من هذه الخطايا الإعلام المرئي من هذه السلبية فهذا الإعلام ساهم وبفاعلية في أخذنا إلى مسار من مسارات (اشتم باسم الشفافية).
ـ لا أشك أن ثمة عقلاء ومتوازنون قادرون على إعادة الهدوء لإعلامنا الرياضي ولكن بشرط أن يعطوا الوقت الكافي والفرصة لإصلاح ما أفسدته (كذبة الشفافية)!
ـ أما أن نظل هكذا نتراشق كل يوم بأبشع العبارات فهذا لعمري لن يزيد الهوة إلا اتساعاً!
ـ ففي هذا الزمن ضاعت الكلمة الجميلة وسط سواد أو ظلام دامس فرضه واقع مر!
ـ هل سمعتم أمس معلق مباراة الأهلي والهلال في كرة الطائرة؟! إنه جزء من قضية تعصبية مستفزة لمشاعر الناس وغيره كثر!
ـ تأملوا أيها العقلاء هذا الطرح فالمعنيون به العقلاء فقط.