لم أزل أتذكر ذاك القرار الذي صدر والمعني بحماية نجوم المنتخب من قرصنة الأندية أو سماسرتها..
ـ كان يومها في الأجواء غيوم لم نرَ طيلتها الشمس على مدار أسبوع كامل..
ـ ومازلت أتذكر أنني مع تلقي الخبر كنت أسمع محمد عبده وهو يصدح بموال "يا من هواه أعزني وأذلني...." ومازلت أذكر أنني التقيت حينها عابر سبيل وسألني عن الرياضة وأهل الرياضة!
ـ تلك ذكريات ذهبت لكن ما يحدث اليوم هو خرق لذاك القرار وتشويش معلن على منتخب يستعد لأقوى مباراتين على درب الوصول لكأس العالم..
ـ ربما يأتي من يقول إن اللاعبين في الصين والمفاوضات هنا في السعودية..!
ـ وربما أسمع رأياً آخر يصب في مصلحة النادي على حساب المنتخب!
ـ كلا الرأيين أو القولين لا يهماني بقدر ما يهمني أن نحمي نجوم المنتخب من هذه القرصنة التي حتماً لو تركناها ستؤثر..
ـ المشكلة أن الأندية بائعة العقود والأندية مشترية العقود رمت بالمنتخب ومصلحة المنتخب بعيداً عن حساباتها وفكرت في مصلحتها وهذا لعمري معضلة المعاضل..
ـ السؤال الذي يفرض نفسه الآن أين مرجعيتنا الرياضية من هذه الأفعال الشنيعة التي ترتكب باسم الاحتراف!
ـ أتمنى أن أسمع اليوم قراراً يوقف هذه المهازل وقراراً آخر يعزل المنتخب عن مفاوضات الصيف وأرقامها الخيالية..!
ـ فأمامنا كوريا وكوريا الأخرى والعمل على تجاوزهما يحتاج إلى إعداد نفسي قبل الفني وإلى البعد كل البعد عن السماسرة وصراخ من يزيد يكسب..!
ـ فالمنتخب ونجومه أحوج ما يحتاجون هذه الأيام إلى ذهنية صافية وإلى معنويات عالية فهل نمنحها ذلك..؟! مع المفاوضات أشك!
ومضة
الجرح أرحم من فراقك دقيقة.