|


جمال برعي
بالعربي
2008-07-29
لا شك أن مدحت شلبي حقق نجاحا كبيراً سواء كمعلق أو مقدم برامج في الفضائيات الرياضية التي انتشرت في مصر بصورة كبيرة، لكنه يقع في أخطاء فادحة عندما يبالغ في إظهار حبه لأحد الأندية لتأكيد أنه محايد ولا يتحيز لأي ناد، ففي برنامجه ستاد مصر يوم الخميس الماضي ظل يطالب طارق غنيم الزملكاوي رئيس إنبي بتوجيه نداء إلى رجال الأعمال الزملكاوية حتى يتبرعوا بـ990 ألف يورو لباوك اليوناني، وهي الغرامة التي وقعتها المحكمة الرياضية بـ(فيفا) على اللاعب وأو قفته ستة أشهر لإخلاله بتعاقده مع النادي اليوناني. وقال شلبي بالحرف الواحد "يجب أن يتم دفع المبلغ خلال 48 ساعة حتى لا يصبح شيكابالا لاعب الزمالك من حق باوك اليوناني، ثم نفاجأ به ينضم للأهلي وندخل في مشاكل "طبعا شلبي زج بالأهلي في المشكلة دون مبرر رغم أنه مسؤول باتحاد الكرة المصري، ويجب أن تكون الأندية عنده سواسية.. لقد ظهر شلبي بمظهر المدافع عن الزمالك وحقوقه فأخطأ في حق الأهلي ووضع القلعة الحمراء في قضية لاعلاقة لها بها وكأن الأهلي يتربص بكل لاعب لخطفه.
شلبي وفي نفس الحلقة أخطأ في حق الزمالك عندما وجه نداء لجمع التبرعات للنادي الأبيض بعد أن أوقفت المحكمة الانتخابات وأكدت أن مجلس ممدوح عباس باطل وبالتالي أصبح النادي بلا مجلس وبلا ممدوح عباس، الذي صور للجماهير أنه يصرف على النادي من جيبه، وقال شلبي "كل رجل أعمال زملكاوي يذهب بعد صلاة الجمعة ويتبرع للزمالك لإنقاذ هذا النادي العريق الذي يحتاج للكثير وهي دي العضلات" بكل تأكيد ما قاله شلبي يدخل تحت بند التسول باسم النادي العريق وفيه إساءة كبيرة للقلعة البيضاء التي صورها شلبي على أنها أصبحت "مفلسة" رغم أن هذا النادي غني برجاله ولاعبيه وأبنائه المخلصين وموارده الكثيرة، ورجال الأعمال يقدمون لناديهم الكثير بحب وإخلاص دون الحاجة إلى نداءات التسول التي أطلقها شلبي عبر قناته الفضائية.. إن المبالغة التي يلجأ لها بعض مقدمي البرنامج تفسد هذه البرامج وتسيء للأندية والاتحادات وكبار الشخصيات، ويجب أن يتخلى مقدمو البرامج عن هذه المبالغات التي لا مبرر لها حتى لا يكونوا سببا في الإساءة لأندية عريقة وشخصيات محترمة ويشعلون التعصب بين جماهير الأندية.