فشل الأهلي في إسعاد الجماهير العربية ولم يقدم ما يدل على تطور الكرة العربية في اليابان ولم يمثل القارة الإفريقية التمثيل المشرف في بطولة العالم للأندية وجاءت هزيمته 2ـ4 في أولى مبارياته أمام باتشوكا المكسيكي بمثابة الصدمة لعشاق الفانلة الحمراء لأنهم كانوا يتوقعون أن يذهب الفرسان الحمر بعيداً في بطولة اليابان ويصعدوا للدور قبل النهائي ثم النهائي ليواجهوا مانشستر يونايتد الإنجليزي.. وهذه كانت أحلام جماهير الأهلي المصري في كل مكان وعندما تقدم الفريق المصري 2ـ 0 في الشوط الأول أدركوا أن الحلم سوف يتحقق وأن فريقهم يسير على الطريق المرسوم والمخطط له وإذا بهم يتلقون الصدمة المرعبة في الشوط الثاني عندما وقف لاعبو الأهلي في الملعب لا حولَ لهم ولا قوةَ عاجزين عن الهجوم وأيضاً عن الدفاع الصحيح ليصاب مرماهم بهدفين وفي الوقت الإضافي بهدفين ليلعب الأهلي على المركز الخامس والسادس يوم الخميس بدلاً من اللعب على الكأس وكشفت هذه المباراة عن الفرق بين الكرة العالمية والكرة المصرية، فالفارق كبير من حيث اللياقة والمهارة والحماس والإمكانات والاحتراف الفاشل المطبق في مصر شيء والاحتراف في دول العالم الناجح شيء مختلف تماماً وهو ما يحدث الفرق الكبير لصالح الكرة العالمية سواء في أوروبا أو أمريكا الشمالية أو الجنوبية.. الغريب أن هناك فرحة وشماتة غير عادية من بعض الجماهير المصرية بعد الهزيمة وكأن الأهلي ليس فريقاً مصرياً ولهذا أصبح الأهلي مصدر السعادة الدائمة لجماهير الكرة المصرية فعندما يفوز ويحصل على البطولات يسعد جماهيره الحمراء التي تعشقه في كل مكان وعندما يخسر يسعد بعض جماهير الأندية الأخرى التي أصابها اليأس من فرقها ونتائجها السيئة وأصبحت تبكي لأن فرقها تخسر من أضعف الفرق ولا تجد وسيلة كروية تسعدها سوى هزيمة الأهلي، وهذا شيء غريب.. ونأمل ألا يؤثر إخفاق الأهلي في اليابان على منتخب مصر الذي يستعد لخوض التصفيات المؤهلة لكأس العالم وللمشاركة في بطولة العالم للقارات بجنوب إفريقيا لأن المنتخب يضم العديد من نجوم الأهلي.. صحيح أن الفرق والمنتخبات المصرية يمكنها التفوق على المنافسين الأفارقة لكن عندما يواجهون فرقاً عالمية يكون الوضع مختلفاً ولا ندري ماذا سيفعل المنتخب المصري مع البرازيل وإيطاليا وأمريكا في بطولة القارات 2009؟