|


جمال برعي
سممونا وهزمونا
2009-06-23
تضاءلت أحلام المصريين في التأهل لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا بعد الهزيمة المهينة التي تعرض لها بطل إفريقيا أمام الجزائر 1ـ3 في الجولة الثانية للمجموعة الإفريقية الثالثة، وبعد أن احتفل المصريون مبكرا بالصعود لاعتقادهم أنهم وقعوا في مجموعة سهلة استيقظوا على كابوس التعادل مع زامبيا 1ـ1 بالقاهرة ثم كابوس الهزيمة الثلاثية من محاربي الصحراء والجميع يتحمل مسؤولية هذه الخسارة اتحاد الكرة الذي انشغل بالبث الفضائي ومصالح أعضائه الشخصية وأهمل المنتخب واللاعبين الذين شبعوا من الملايين التي حصلوا وما زلوا يحصلون عليها والجهاز الفني الذي أقام معسكرا فاشلا في سلطنة عمان بينما أقام الجزائريون معسكرهم في فرنسا بالإضافة إلى عدم تطوير الهجوم في الشوط الثاني واللجوء للدفاع بغية التعادل والنقطة فخسروا كل شيء عموماً الأمل قائم أمام أبطال إفريقيا بشرط معالجة الأخطاء والفوز في المباريات الأربع الباقية وتعثر المنافسين خاصة زامبيا والجزائر وبعيدا عن الهزيمة فإن مشكلة خطيرة حدثت للمصريين في الجزائر ومعروف أن الفرق المصرية عندما تسافر إلى أدغال إفريقيا يأخذون معهم الأطعمة والمعلبات ولكن عندما يسافر إلى دولة عربية شقيقة فيثقون في كرم الضيافة وسلامة الطعام المقدم لهم لكن ما حدث أن عددا كبيرا من البعثة المصرية أصيب بحالة تسمم فور وصولهم للجزائر عندما تناولوا وجبة (كسكسي) في الفندق الذي نزلت فيه البعثة وظهر الإعياء واضحاً على حسن شحاتة المدير الفني أثناء وبعد المباراة نتيجة هذا التسمم الذي أثر بلا شك في إدارته للقاء ولأننا في مصر نحسن الظن بالأشقاء فلا يمكن أن يكون هذا الحادث مدبر وأن التسمم مقصود ولكن الجانب الجزائري يتحمل المسؤولية كاملة عن حالة التسمم التي أصابت الفريق المصري سواء كان ذلك متعمدا أو مجرد صدفة وقضاء قدر ولتذهب كرة القدم إلى الجحيم إذا فكر فريق أن يسمم المنافس حتى يفوز عليه.