لازالت الرياضة المصرية تعيش حالة من الفوضى أدت إلى اعتقاد الكثيرين بأنهم لن يحصلوا على حقوقهم إلا بالبلطجة والصوت العالي ومحاولة إثارة الجماهير، وساعدت الفضائيات الرياضية في نشر المزيد من الفوضى والتعصب بين جماهير الأندية، وبدأت هجمة شرسة على الجهاز الفني للمنتخب الوطني الذي يستعد للدفاع عن لقبه الإفريقي بعد أيام قليلة في أنجولا أعادت إلى الأذهان الانتقادات والشتائم التي تعرض لها المنتخب وجهازه الفني قبل بطولة أمم إفريقيا 2006 و2008 وتحمل حسن شحاتة كل هذا وحصل على البطولتين وسط دهشة الجميع الذين كانوا لايتوقعون وصول الفراعنة لدور الثمانية في البطولتين، ويخوض المنتخب بعد أيام البطولة من أجل الحفاظ على اللقب للمرة الثالثة، وإذا حدث ذلك ستكون المرة الأولى التي يحصل فيها منتخب على بطولة قارية 3 مرات على التوالي.. ولكن ما يتعرض له المنتخب المصري يصيب أي فريق باليأس والإحباط، فهناك من يقول لن يستطيع حامل اللقب الوصول لأبعد من دور الثمانية والآخرون يقولون ما فائدة كأس إفريقيا حتى لو حصلنا عليها للمرة الثالثة بعد فشلنا في الأهم وهو الصعود لمونديال جنوب إفريقيا، بمعنى لو حقق المنتخب المعجزة وفاز بالكأس للمرة الثالثة لن يكون لذلك أهمية عند الكثير من المصريين.. ونجد فوضى عارمة في الأندية وصلت إلى التطاول بأبشع الألفاظ على اتحاد الكرة، ووصف ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك للمسئولين عن الاتحاد بأنهم " فئران ".. ولو كان هناك لوائح صارمة ما تجرأ أحد على قول ذلك ولكنها الفوضى التي تدمر الرياضة المصرية فمتى وكيف تنتهي.. الله أعلم.