|


خالد كامل
قرار حكيم
2009-05-04
لا يختلف اثنان على أن قرار الجمعية العمومية للاتحاد العربي لكرة القدم والتي عقدت بالرياض بتأجيل الانتخابات لمدة سنة جاء في توقيته ولصالح كرة القدم العربية ولضمان استمرار المسيرة الناجحة والتخطيط السليم الذي أثمر خلال الفترة الأخيرة عن نجاحات بلا حدود لصالح اللعبة، وهو الأمر الملموس لدى الجميع والذي لا يستطيع أحد أن يتجاهله، وهذا القرار جاء كمحاولة للم الشمل بعد أن حاول البعض الخروج عن وحدة الصف لمجرد البحث عن شهرة دون النظر للصالح العام، ولكن بمنتهى الأمانة كانت الأغلبية المطلقة على مستوى المسؤولية، ورفضت أي محاولات لشق الصف الواحد، وكانت قراراته المتميزة والإشادة بالنجاحات، بل إن البعض طالب بتأجيل الانتخابات لأربع سنوات ثقة في أن هذا المجلس بقيادة الأمير سلطان بن فهد أعطى الكثير ووضع الكرة العربية على الخريطة الصحيحة.
وبدون مزايدة أو مجاملات فالاتحاد العربي لكرة القدم يسير بخطوات راسخة ومتمكنة، ووفر الاحتكاك الجيد والقوي ونجح في أن يفرض الجدية والالتزام في مسابقاته وكذلك أنشطته المتعددة على هامش البطولات من دورات صقل للمدربين والحكام أو المراقبين، وأسفر ذلك عن حصول العديد من الشخصيات العربية على مراكز دولية لا يغفلها أحد.
والحب هو شعار الاتحاد العربي والقلب الكبير للأمير سلطان يلعب دوراً مثمراً في تصفية أي مشاكل دون ضجيج أو صراعات، وكلها أمور إيجابية تساهم في المزيد من النجاحات والتطور الملموس.
وليس معنى تأجيل الانتخابات أن هناك صعوبات كانت ستواجه الأمير سلطان، بل العكس صحيح، فالأمور كلها كانت محسومة وبشكل كبير جداً إن لم يكن إجماع، ولكن البعض حرص على أن تكون هناك تهدئة للأمور، وبالتالي ضرب مثلاً في الحرص على روح الجماعة والأسرة الواحدة.
والتحية واجبة للأمير سلطان على ما بذله وقدمه لصالح الاتحاد العربي لكرة القدم، وخلال المرحلة المقبلة سيحقق المزيد والمزيد من النجاح لصالح كل الدول وليس فريقا واحدا، ومهما حاول البعض فسيظل الاتحاد العربي شامخا وناجحاً بجهد كل أعضائه، وفي مقدمتهم الأمير سلطان بن فهد.