|


خالد كامل
الأهلي والمنتخب المصري
2009-05-13
لازال الجدل مستمرا في مصر حول المرحلة الحاسمة المقبلة بالنسبة للمنتخب المصري قبل لقاء الجزائر ومشاركة الأندية المصرية في بطولة الكونفدرالية الأفريقية وأحقيتهم في اللعب بلاعبيهم الدوليين من عدمه وهو الأمر الذي أثير بشكل واضح بعد خروج الأهلي من بطولة الأندية الأبطال وبالتالي تحول للمشاركة في الكونفدرالية وبعد أن تقاربت المواعيد ما بين لقاءات العودة في الكونفدرالية وتصفيات كأس العالم وهو أمر وخطأ وقع فيه الاتحاد الإفريقي والدولي حيث لم يتم التنسيق بينهما مما أدى إلى مشاكل في المواعيد.
واختلفت وجهات النظر فالبعض يرى أن مصلحة المنتخب فوق الجميع وأن الهدف من الدوري المحلي ومشاركة الأندية إفريقيا وعربيا هو إعداد اللاعبين للمشاركة مع المنتخب وأن التأهل لكأس العالم حلم وهدف تتضاءل أمامه أي أمور أخرى وأن الأندية لا بد أن تضحي من أجل تحقيق ذلك الأمر الذي طال انتظاره وأن لقاء الجزائر مصيري ولا يحتمل المجازفة وبالتالي مطلوب التركيز الشديد وخاصة بعد التعادل في الجولة الأولى من التصفيات أمام زامبيا بالقاهرة.
ووجهة النظر الثانية ترى أن الأندية صاحبة الحق في لاعبيها وأنها تصرف الملايين ومن حقها أن تشارك بكل قوتها وليس منطقيا أن تظلم باللعب بدون نجومها وأنها ليست مسؤولة عن تضارب المواعيد وبالتالي من حقها أن تستفيد بكل نجومها وليس هناك قانون يمنع اللاعبين وأن دور الاتحاد تأجيل اللقاءات الإفريقية.
والمشكلة تضخمت وزادت مع خروج الأهلي من بطولة الأندية الإفريقية الأبطال والذي لم يكن يتوقعه أحد وبالتالي أدى إلى إحباط الجميع وأصبحت الأقاويل كثيرة وأصبحت الأمور معقدة دون الوصول لحل حقيقي حتى الآن.
ويتبقى السؤال إلى متى ستظل المشاكل والصراعات تحيط بكرة القدم المصرية والعيش في قلق خاصة أن المنتخب على أبواب مرحلة صعبة وسط كم من الإصابات لنجوم الفريق وبالتالي الأمر يشير إلى صعوبات تحتاج لتضافر كل الجهود من أجل اجتيازها لتنتهي نهاية سعيدة خاصة أن ضياع حلم التأهل للمونديال سيصيب الجميع بالإحباط واليأس.