|


خالد كامل
مصر والجزائر والتحدي الأكبر
2009-06-03
لا حديث خلال الساعات الماضية أو المقبلة في مصر والجزائر إلا حول اللقاء المرتقب والمنتظر بين الجزائر ومصر بمدينة بليدة يوم 7 يونيو الجاري في الجولة الثانية لتصفيات كأس العالم وهو اللقاء الذي تتوقف عليه أمور كثيرة في مشوار الفريقين خلال تصفيات كأس العالم.
والمباراة لها حساسيتها بكل المقاييس دائماً ما تتسم لقاءات الفريقين بالندية والقوة وعلى مدار سنوات دائما ما يكون للقاء أحداث ومشاكل وخلافات امتدت لسنوات ولعل أشهرها قضية الأخضر بلومي التي ظلت لسنوات وتم حلها منذ أيام.
ورغم الجهد المبذول خلال الأيام الماضية لتنقية الأجواء وهو جهد واضح وملموس من محمد روراوه رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وسمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لضمان مرور اللقاء بلا أحداث ومشاكل وهي ظاهرة إيجابية ولها مردود جيد حتى الآن ووضحت من خلال وسائل الإعلام في البلدين وعدم الإثارة إلا أن المفاجآت واردة والساعات السابقة للقاء من الممكن أن تشهد كل الاحتمالات.
وبعيداً عن العصبية فاللقاء بلا شك حاسم إلى حد كبير خاصة أن هناك طرفاً ثالثا يسير بهدوء للقمة وهو منتخب زامبيا الذي نجح في تحقيق التعادل مع مصر بملعبها ويلعب في الجولة الثانية مع رواندا والفوز هو الأقرب له وبالتالي سيتقدم للنقطة الرابعة ويضع الفريقين العربيين الشقيقين في مواجهة صعبة ومرتقبة. ولا يختلف اثنان على أن الفريقين يمران بظروف صعبة خاصة المنتخب المصري الذي يعاني من العديد من الإصابات والاهتزاز في مستوى بعض النجوم وهو الأمر يسعى حسن شحاتة المدير الفني لعلاجه بسرعة قبل فوات الأوان والاستعانة بعدد من الصاعدين والجدد في صفوفه وبالتالي يسعى لأن يقدم عرضاً متميزاً وتحقيق التعادل على الأقل لضمان الاستمرار في المنافسة.
والمنتخب الجزائري يسعى لاستعادة الثقة لدى لاعبيه والعودة من جديد للمنافسة بعد فترة اهتزاز للكرة الجزائرية وعدم التأهل لإفريقيا والمباراة هي الفرصة لاسترداد الثقة وخاصة أن المباراة بالجزائر ووسط الجماهير العاشقة لفريقها.
وأخيراً فالمباراة صعبة وتزداد صعوبة لأنها تضم فريقين عربيين والمنافسة العربية لها وضع خاص وتبقى الأمنيات للفريقين بأداء جيد وتأهل فريق عربي لنهائيات 2010 بجنوب إفريقيا.