|


خالد كامل
سقطة جوزيه
2009-07-17
أصيب الوسط الكروي المصري بصدمة شديدة بسبب ما فعله مانويل جوزيه المدير الفني السابق للأهلي والذي أدلى بحديث لمجلة (سوبر) الإماراتية هاجم خلاله الكرة المصرية والجهاز الفني للمنتخب ووجه اتهامات لأشخاص وتطاول بشكل سافر على الإعلام المصري وخاصة الصحفيين متجاوزا كل التقاليد وأدى إلى أزمة شديدة ودهشة خاصة أن جوزيه خلال مشواره وجد التعاون والمساندة من الإعلام.
وجوزيه لا يختلف اثنان على أنه مدرب جيد ولكن الحقيقة الأهم أنه لم يكن من الممكن أن ينجح لولا ما وجده من مجلس إدارة الأهلي من تعاون كامل وتوفير كل مقومات النجاح بجانب مساندة الجماهير والإعلام ووصل الحال أنه لم يكن يتأخر أحد في الاستجابة لمطالبه حتى لو طلب كما يقولون لبن العصفور.. وحمل خزائن الأهلي الملايين في شراء لاعبين وتركهم دون فائدة بجانب سوء معاملته للاعبين وللجهاز المعاون وكذلك تجاوزاته المتكررة مع الإعلام والحكام.
ولم يكتف بذلك بل أوقع الأهلي في مشاكل مع العديد من الأندية ولعل تصريحاته بعد لقاء الإسماعيلي في الدوري أكبر تأكيد وتهديده بعدم السفر للإسماعيلية مرة أخرى والأخطر أفعاله التي لا تليق وخلع جاكته ومع هذا كان التعامل معه بمنتهى الحب.
وحرص على الصدام مع الإعلام باستمرار وعندما يفوز يتعمد التعامل بكبرياء وعنهجية والعكس صحيح وكان الإعلام مساندا له عندما يخسر الأهلي ورغم كل ذلك كانت المكافأة ما صدر من جوزيه والأغرب أن يأتي ذلك بعد إنهاء عمله بمصر وتكريمه والإشادة به.
وجوزيه عندما جاء لمصر لم يكن مشهوراً وبفضل الله ثم الأهلي والمساندة خرج نجماً وحصل على عقد أنجولا، وبعد ذلك تأتي المكافأة بما صدر من تصريحات أعتقد أنها سقطة كبرى خسر بها كل الإعلام المصري بل والعربي لأن الخيانة صفة لا تليق، وبالتالي مطلوب من جوزيه الاعتذار فوراً وقبل فوات الأوان ويكفي أنه خسر الأهلي نفسه وإدارته وأصبحت فرصة عودته لمصر شبه معدومة وهذا هو الخطأ الأكبر.