|


خالد كامل
الصيف والشتاء
2009-08-07
رغم سخونة الصيف هذا العام في مصر ألا أنه زاد سخونة عن العام الماضي والسبب انتخابات الأندية المصرية التي جاءت هذا الموسم وخاصة للأندية ذات الجماهيرية مما ساهم في اشتداد المنافسة وخاصة مع تطبيق لائحة الغرامات لمن يتخلف عن الإدلاء بالصوت أو بسبب الحرص على اختيار مجلس جيد ووعي الأعضاء بأهمية الانتخابات أو لأسباب عديدة ومختلفة أخرى باعتبار أن الانتخابات بالأندية هي الأكثر حرية واستقرارا.
وتنوعت الآراء واختلفت حول نتائجها وإن كانت انتخابات النادي الأهلي جاءت في المرتبة الأولى لشعبية النادي وأسفرت عن ظاهرة هامة وهي تعاطف الأعضاء لأول مرة مع المرشح والخروج عن ظاهرة القائمة الموحدة التي ابتدعها الأهلي على مدار سنوات ولكن تغير الأمر وجاءت انتخابات النادي منصبة على مركز وحيد لتحسم بعد ساعات من الجدال بفوز العامري فاروق وخروج باجنيد مرشح القائمة الموحدة وهو الأمر الذي أكد مدى الصراع الشديد مابين التعاطف مع القائمة الموحدة أو مع شخص شعروا أنه أعطى، ويتبقى السؤال أي الطرفين أصح وكيف سيتعامل العامري مع المجلس وغيرها من التساؤلات التي ستجيب عليها الأيام القادمة.
وخلال ساعات تجري انتخابات أربعة أندية في وقت واحد اليوم، اثنان لهما ثقلهما الكروي وهما الاتحاد السكندري زعيم الثغر والترسائة العريق واثنان لهما بعد اجتماعي وهما الصيد والشمس، والأندية الأربعة تشهد سخونة شديدة ومنافسات قوية بين الاستمرار أو الاستقرار أو التغير وكلاهما يسعى لإثبات وجوده واستمراره واستقطاب الأعضاء وإجراء مناورات ومفاوضات وجوالات مكوكية لاستقطاب الأعضاء بعد أن ضربت الجمعية العمومية بالأهلي رقما قياسيا بحضور أكثر من 21 ألف عضو.
والخلاصة أن انتخابات الأندية وما يصرف فيها من ملايين الجنيهات يؤكد أن الأندية أصبحت محط الأنظار بحثا عن مصالح أخرى وتسهيلات أكبر مما يؤكد أن الأمر يتطلب دقة من الأعضاء لكي تستقر أمور الأندية المصرية بجانب إعادة النظر في إجراء الانتخابات صيفا.