|


خالد كامل
14 نوفمبر
2009-10-15
تترقب جماهير الكرة المصرية والجزائرية والعربية يوم 14 نوفمبر المقبل وهو يوم الحسم في المجموعة الثالثة لتصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم2010 بجنوب إفريقيا حيث سيلتقي الشقيقان مصر والجزائر في موقعة حاسمة تحدد من منها سيكون فرس الرهان في التأهل إلى النهائيات بعد نجاح كليهما في حسم مبارياته الأخيرة وخاصة منتخب مصر بفوزه الصعب جدا على زامبيا بملعبها ووسط جماهيرها وهو الأمر الذي كان له أكبر الأثر في رفع الروح المعنوية للاعبي مصر وجهازهم الفني بعد أن اقتربوا من طموح التأهل بعد سلسلة من الإخفاقات استمرت لسنوات منذ عام 90.
ومن اليوم وحتى 14 نوفمبر لن يكون هناك أي كلام في مصر والجزائر إلا عن هذا اللقاء الحاسم ولعبة الحسابات ونسبة الأهداف فكل الاحتمالات واردة ويصعب التكهن بمن سيكون المتأهل في النهاية فالمنتخب المصري رغم أنه يحتاج للفوز بثلاثية نظيفة لضمان الصعود ورغم أن المنتخب الجزائري من الفرق القوية إلا أن الفوز بهذه النتيجة وارد ومن الممكن أن ينجح المنتخب الجزائري في حسم اللقاء والخروج بالفوز أو التعادل أو بالهزيمة بأقل من ثلاثة أهداف ويضمن تذكرة التأهل.
وكرة القدم حاليا لا تعترف بالملاعب بقدر اعترافها بالجهد والعرق والأداء والكفاءة للفرق ومن يريد الفوز عليه أن يتحمل الكثير ليحقق المستحيل وما بالك بأن المستحيل هو اللعب في كأس العالم كبرى البطولات الدولية وحلم الملايين من لاعبي كرة القدم في العالم.
و المباراة بلا شك قمة عربية نتمناها أن تخرج بنفس هذه الروح وأن تكون رياضية في المقام الأول وأن تسعد الملايين من مشاهديها وألا تخرج عن الروح الرياضية وان نحرص جميعا على أن تخرج خالية من العنف وهو دور الإعلام في البلدين، ومطلوب تهدئة الأوضاع وعدم إثارة الجماهير في البلدين بالمانشيتات الصعبة التي تسيء في المقام الأول للكرة العربية وللبلدين ولابد أن يكون هناك تبادل للتصريحات من مسئولي الفريقين وأن تعلم في النهاية أنها مباراة كروية نقول خلالها للفائز مبروك وللآخر حظ أسعد والفائز في النهاية هي الكرة العربية، وصعود فريق عربي للمونديال مكسب للعرب جميعا وكما نجحت تونس من الاقتراب من الوصول للنهائيات ففريق عربي آخر سيكون من إفريقيا موجود في النهائيات وهو أمر جيد بلا شك ولابد أن يخرج الجميع من سباق الصراعات إلى هدف أكبر وهو نجاح الكرة العربية والتوفيق لمصر وللجزائر في هذا اللقاء.