|


د. علي عبدالله الجفري
متى نستثمر في الرياضة؟
2010-08-09
لا أعرف إجابة كافية وافية لهذا السؤال "متى نستثمر في الرياضة؟"،
ولا أعرف ما إذا كانت المحاولات العشوائية والفردية التي تقوم بها الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحادات الرياضية والأندية هي استثمار رياضي. ولكنني متأكد جداً من أن الوطن يمتلك التربة الخصبة التي من الممكن بناء عليها استثمار رياضي بمقومات عالية. وأعرف تماماً أن الاستثمار الوطني الرياضي الحقيقي لن يتم إلا من خلال تطوير وتأهيل وتعليم العقول التي تدير وتشرف على الرياضة الوطنية في جميع مجالاتها التقليدية مثل التدريب والتحكيم، والمستحدثة مثل القانون والتسويق، ومن خلال الاستعانة بقانونيين وتسويقيين ودعائيين من خارج المجال الرياضي.
سوف يكون لدينا استثمار وطني رياضي حقيقي إذا استطاعت جامعاتنا الموقرة إعطاء اهتمام أكبر للرياضة وفصلها عن عمادات شؤون الطلاب، وإذا استطاعت جامعاتنا طرح برامج مشتركة بين أقسام الرياضة والتسويق والقانون والإعلام، والدعاية والإعلام، والمالية.
سوف يكون لدينا استثمار وطني رياضي حقيقي إذا استطاعت القيادة الرياضية تطوير العمل الرياضي تقنياً، وإدارياً، وفنياً، وبشرياً، وإذا استطاعت كذلك قيادتنا الرياضية نقل العمل الرياضي من بيروقراطية الفكر والممارسة إلى تكنوقراطية المهنية والإنجاز.
سوف يكون لدينا استثمار وطني رياضي حقيقي إذا استطاع قياديو العمل الرياضي إعادة تأهيل أنفسهم بما يتوافق مع التقدم والتطور السريع في المجال الرياضي إدارياً، وتقنياً، وتوفير العديد من الدورات وورش العمل لجميع العاملين في الإدارات والأقسام التابعة لهم.