|


سعد المطرفي
لا تنكسر الجرة مرتين
2009-06-14
خسرت القادسية قبل عدة مواسم  معظم عوائد صفقة ياسر القحطاني في أحد الصناديق الاستثمارية دون أن يكون هناك غطاء آمن لنوعية الاستثمار.
  و خلال الأيام المقبلة ربما تتكرر نفس المأساة  وتفقد نصف ما كسبته من صفقة انتقال السهلاوي .
 فمركزها  المالي الآن  أصبح أكبر من قوة خمسة أندية في دوري المحترفين  بما فيها الوحدة والحزم  ونجران  والرائد و الفتح .
  وقرار توجيه هذه الأموال في أي وعاء استثماري أيا كانت نسبة مخاطره لا يتطلب سوى موافقة  رسمية من الرئاسة والأخيرة لن تمانع طالما هناك قناعة وإجماع  ودراسة جدوى لدى إدارة أي ناد طالما تلك الأموال هي ملك لهذا النادي .
   ولو خسرت القادسية هذه الأموال لن يحاسب المتسبب في ذلك مثلما حدث الأمر في الفترة الماضية طالما لا توجد رقابة ومحاسبية صارمة على حسابات الأندية، والمراد بالمحاسبية التدقيق وليس التشكيك في الذمم الشخصية .
 فهناك هدر مالي مبالغ فيه لدى بعض الأندية المتوسطة الدخل  وكأنها تتصرف في أموال شخصية  وليس في مال عام ملك للنادي  وهذا الهدر هو أحد العلل التي تجعل تلك الأندية تعاني باستمرار فيما الأندية المحترفة في كل العالم قوائمها المالية تخضع للتدقيق المعياري ولا أريد أن أدخل في مصطلحات صرفة إنما المراد من ذلك أن كل ريال ينفق لابد أن يتوافق إنفاقه مع الواقع وليس مجرد سرد لمصروفات وفواتير موثقة بأسلوب دكاكيني وما يتعلق بالصفقات الانتقالية له بنوده الخاصة وفق موازنة مالية واضحة جدا لا يمكن تجاوزها بحثا عن الاستقرار المالي الجيد في خط مواز لمسألة البحث عن الاستقرار الأدائي والنتائجي لكل الألعاب .
لذلك مع التطورات التي أُعلنت مؤخرا من المهم جدا أن يكون الموسم المقبل موسما صارما جدا في تدقيق القوائم المالية للأندية ما بين أوجه الصرف والمداخيل نحو مرحلة جديدة من تحسين أداء العمل  طالما سقف الانتقالات لدينا مازال مشجعا و لديه القدرة على كسر نقاطه السابقة نحو مستويات أعلى وهناك أندية ربما يتجاوز دخلها في الأيام المقبلة المائة مليون من بيع عقود لاعب أو لاعبين.
 فتطوير التحكيم وتحديث بنود الاحتراف وتحفيز مبدأ اللعب النظيف يتطلب جهدا مماثلا في تحسين مناخ العمل في الأندية وتشجيع أدائها المالي بشكل صحيح .