|


سعد المطرفي
الوحدة خسرت الموسى
2009-07-05
إدارة نادي الوحدة ليس بوسعها أن تقدم لأحمد الموسى شيئاً من المال نظير استقراره النفسي وضمان جودة أدائه الموسم المقبل مقارنةً بالعروض الكبيرة جدا التي تنتظره.
كذلك ليس لديها أي استعداد فعلي أن تبدي حيزا من المرونة لانتقاله ولو بنظام الإعارة المؤقتة للهلال أو الشباب أو النصر أو الأهلي، لتستفيد ويستفيد اللاعب بشكل جيد لأنها ملتزمة ببقاء اللاعبين معنويا حتى لو لم يكن هذا الخيار جيداً بالنسبة لها.
فهي تعاني من شح السيولة ومواردها المالية محدودة جدا وليس لدى أعضائها القدرة على الدفع من الرئيس إلى آخر عضو في الطابور، وبالكاد هذه الأيام تتحرك في ضوء مبلغ عوائد صفقة انتقال عيسى المحياني للهلال للبحث عن مدرب ولاعبين أجانب وإقامة معسكر في الإسكندرية على قد الحال.
وأحمد الموسى يقول إن الفرصة لن تتكرر أمامه مرتين وهو في حيرة من أمره ويخشى أن ينعكس ذلك على مستواه فهو يفكر في تلك العروض بجدية وبشكل مستمر لكنه لا يريد أن يدخل في خلاف مع إدارة ناديه ويريد أن يحسن دخله كثيرا ولا يعرف ماذا تخبئ له الأيام.
وقصة أحمد الموسى واحدة من عشرات القصص المعلنة وغير المعلنة للاعبين لم يعد لديهم الاستعداد النفسي للبقاء في أنديتهم لليلة واحدة، لكن العصمة ليست بيدهم إنما بيد إدارة أنديتهم.
 لذلك التسريع في تطبيق فكرة( اعتبار اللاعبين أحرارا في التعاقد مع الأندية التي يرغبون بعد نهاية عقودهم عند بلوغهم ثمانية وعشرين عاما) أصبحت مطلبا ملحا للغاية على الأقل لو من باب التجريب لمدة موسمين مقبلين ثم تقيم الأمر.
كذلك التفكير في سن أفكار جديدة تعطي الأندية واللاعبين حقوق تعويضية متساوية حتى مع سريان عقودهم في مثل حالة أحمد الموسى وكامل المر ومحمد نور قبل أسابيع مضت مطلبا آخر لا يقل أهميةً عن الأول.
 فقضايا اللاعبين في علاقتهم بأنديتهم في مثل هذه الحالات أصبحت بحاجة إلى فصل وتدخل من أجل مصلحة الطرفين، وتعليمات الاتحاد الدولي واضحة جدا في مثل هذه الأمور، فهي تمنح الاتحادات الأهلية الحق في إضافة ما قد يطور العملية الاحترافية لديها من فقرات خاصة دون أن تتعارض مع بنوده الأساسية.
 والعلاقة التي تحكم اللاعبين لدينا بالأندية حتى الآن غير متكافئة وغير مرنة، وقد نخسر معها عشرات اللاعبين الجيدين لأسباب غير مقنعة في مثل هذه الحالات.
 واللاعب السعودي في النهاية أحق بأن تذهب هذه الأموال إليه لا أن تذهب لمحترف أجنبي أقل من حيث القيمة الأدائية.