|


سعد المطرفي
الاعتذار للجمهور
2009-07-26
جمهور الوحدة يطالبني للمرة الخامسة هذا الشهر أن أكتب عن ناديه، وكلما أردت التنصل من ذلك وجدت نفسي محاصرا به في كثير من المناسبات.
فالبارحة نصف الضيوف وحداويون، وكثير منهم يسأل عن الصفقات العالمية التي قال عضو في مجلس الإدارة الحالي إنه سيتكفل بها من حسابه الشخصي كي ينهي معاناة الفريق مع أنصاف اللاعبين نحو موسم مقبل حافل بالبطولات وأين هي حتى الآن وعن غيث الملايين الذي لم يمطر سحابه بعد لا عن طريق التبرعات ولا عن طريق عقد رعاية مقنع.
وعن سر قيد بعض المنسقين القدامى كمحترفين جدد على طريقة أرخص من جديد العيد.
وهل التصوير مع بركات والمرقب وزيلع والحلو يساوي قيمة الظهور مع نيفيز وسباستيان وتوليدو أم أن على قدر أهل العزم تأتي العزائم؟
والجمهور من حقه أن يسأل باستمرار بحثا عن الحقيقة، والإدارة أو العضو الذي يملك القدرة على الدفع عليه أن لايبالغ في الوعود وأن يمد كلماته على قدر طاقته، وأن يعترف بخطئه لكي لا تكشف الأيام نوع الكلام الذي كان يقوله.
والجمهور أيا كان حجمه هو رصيد أي إدارة، وإذا انفرط عقد الثقة بين الطرفين يصبح مناخ العمل غير صحي وغير مشجع أيضا على فعل أي شيء جيد.
لذلك لا أرى عيبا على الإطلاق لو أن إدارة الوحدة بعثت لجمهورها برسالة جوال وليس بياناً مفصلاً من أن تلك الوعود التي أطلقها العضو الفلاني لم تتحقق (لكذا وكذا)، ونعتذر عن ذلك أو نعتذر نيابة عنه ونعد بأن تكون النتائج الموسم المقبل أكثر من جيدة.
فالاعتراف بالخطأ أفضل من التمادي فيه واحترام الجمهور مطلب لا غنى عنه لكي يحترم الجمهور عمل الإدارة وتبقى حبال الثقة قائمة.
خصوصاً أن العمل في المجال الرياضي إجمالاً أصبح بحاجة إلى الوضوح والمصداقية وليس إلى الكلام الطائر.