|


سعد المطرفي
ومناحي يعاني من التهميش
2009-08-16
على الأحمدي مسؤول الاحتراف في الوحدة ليس وحده الذي يعاني من التهميش.
فمناحي الدعجاني أيضا يعاني من نفس المشكلة لكنه لم يعد يجرؤ على الكلام مثلما كان الحال في الماضي.
وابتعاده عن ملازمة الفريق في أبها بمثابة رسالة واضحة جدا لا تقبل القسمة على المبررات التي قيلت عن غيابه.
فالرجل كان يحلم أن يكون رئيسا للوحدة ولو لليلة واحدة لكنه اكتشف أن الأمر مستحيل.
ثم فكر أن يكون نائبا لعبدالمعطي فحل محله الأخ موفق جاد، وموفق مع الأسف لم يقدم حتى الآن أي شيء يذكر رغم أن مناحي كان يمكن ترضيته بهذا المنصب من باب جبر الخواطر على الله، إلا أن النتيجة كانت في النهاية (مشرف كرة) وليته سلم من التهميش أيضا، فكل ما فعله هو إتمام صفقة زيلعي وبركات والحلو والدوسري وحارس منسق مع استقطاب (شوية لاعبين من أندية الحواري) وإعادة هاني جفري من جديد.
أما ملف المدرب واللاعبين الأجانب وتجديد عقود بعض اللاعبين فلم يكن له فيه لاناقة ولاجمل ولا علم مسبق بأي شيء، وكل ما كان يقوله عن مفاوضاته مع نجوم الدوري الكويتي (كلام في الهواء)، فعبد المعطي تولى الملف بنفسه وتعاقد مع المغربيين واللاعب البرازيلي ومناحي آخر من يعلم والأحمدي أيضا.
وتهميش الأحمدي ومناحي في الوحدة سيستمر إلى ما لا نهاية هذا الموسم، لأن عبدالمعطي مؤمن أن الأحمدي محسوب على التونسي ومناحي ليس لديه دراية في أمور الإشراف على الكرة لكن يكفيه أن يدفع مكافآت فوز وتعادل ونثريات بسيطة للاعبين مقابل أن يبقى في الصورة.
والطريقة التي يتبعها عبدالمطي كعكي مع الأحمدي ومناحي سواء كانت عن قناعة شخصية أو بتوجيه ممن حوله لن تخدم الوحدة في شيء، وستعمق الفجوة بين العاملين في النادي وربما تنعكس على المناخ العملي العام في النادي وتصبح مصيبة الوحدة مصيبتين للموسم الثاني على التوالي أي مركبة وكأن شيئا لم يتغير.
والحل الوحيد الذي يمكن أن يساهم في أن تمضي سنة التكليف بشكل مقبول نسبيا وهادئ حتى لو ساءت النتائج هو أن يترك عبدالمعطي كل شخص يعمل بعيدا عن الظنون غير الجيدة.
فالأحمدي لايمكن أن يتسبب في خسارة الوحدة (بستة) أو (خمسة) لأنه ليس لاعبا ولامدربا ولا حكما داخل الملعب، بل مسؤول احتراف فقط وليس بوسعه أن يكون أكثر من ذلك.
وفضيحة ستة الرائد التي سجلت في تاريخ إشراف مناحي على الكرة العام الماضي قد لا تتكرر مرة أخرى هذا الموسم طالما الأمور يبد المدرب لا بيد غيره.
ومناحي يريد أن يعطي الفرصة كاملة لعله يقدم نفسه في صورة إدارية حسنة، فعدما فشل في تحقيق حلم أن يكون نائبا للرئيس رغم كل التنازلات التي قدمها هنا وهناك بطريقة مؤسفة للغاية قبل التكليف.
والأمر لا أعتقد أنه صعب على عبدالمعطي كعكي ولا على مستشاريه الأفاضل، إلا إذا كانت هناك أسباب أخرى تدعو للتهميش ولديهم أدلة تؤيد المضي في تهميش الأحمدي ومناحي معا.
فمسألة النوايا الحسنة مهمة جدا.