|


سعد المطرفي
منتخبنا ضحية المزايدات
2009-09-13
في الأندية هناك إداريون أميو (كرة) وأميو (معرفة) وتعليمهم محدود جدا ولا يملكون أبسط أبجديات التخطيط العملي المنظم.
وفي الأندية أيضا هناك هدر مالي كبير مبالغ فيه جدا على الاحتراف وعلى المدربين وعلى أنصاف لاعبين،  ومزايدات لا تنتهي ولغط لايخدم الصالح العام على الإطلاق.
  كل هذا (الكوكتيل) المريع والسيئ جدا من الأخطاء انعكس سلبا على المنتخب وسيستمر الحال  ما لم يتغير واقع الأندية من (الألف إلى الياء).
فالاحتراف حاول أن يطور كثيرا من واقع أنديتنا ولاعبيها، ويخلق نقلة نوعية عالية للطرفين معا لكي يكون المنتخب هو الرابح في النهاية ولكن للأسف لم يستثمر مسيرو الأنــــدية هذا الأمر فانقلبت الموازين بشكل سلبي.
فاللاعب الذي  لم يصل إلى المنتخب أصبح  يتقاضى ملايين الريالات دفعة واحدة وهو لايستحق نصف هذا المبلغ فما الذي يغريه في المنتخب كي يصل إليه  ليقدم مستويات أفضل.
واللاعب الذي وصل إلى المنتخب إما أنه مع هذا التشبع المالي الكبير لم يعد يفكر في الاحتراف الخارجي مطلقا  أو أن  إغراءات الأندية أفضل له بكثير من  الانضباطية التي قد لايستطيع التعايش معها خارجيا  فيما لو فكر في تطوير مستواه من أجل هذا الهدف.
  لذلك بسيرو وحده لا يمكن أن يتحمل مسئولية عدم تأهل منتخبنا لكأس العالم، ولو أقيل وبحثنا عمن هو أفضل منه لن يتغير الحال كثيرا ما لم  تتغير أحوال أنديتنا واللاعبين معا.
 وإذا أردنا  أن نفكر في إنقاذ المنتخب من حالة التعثر التي يعاني منها  علينا أن نبدأ  التصحيح  من حيث يجب أن يبدأ عبر الأندية، واللاعبون  ومعايير الاحتراف وسقفه المفتوح على مصراعيه..  حتى يصبح  المنتخب هو نقطة التحول الأولى في مسار اللاعب من حيث القيمة الأدائية والقيمة السعرية المستحقة له في سوق الانتقالات وعقود اللاعبين.
ففي جاكرتا ذهبنا بمنتخب تتجاوز قيمة لاعبيه المائة مليون ريال ولم نعد باللقب، وفي مسقط تكرر الحال، وأمام البحرين الذي يساوي عقد محمد نور مجمل عقود لاعبيه خرجنا في أقل من دقيقة، وهناك من يقول بأن المدرب وإدارة المنتخب هما السبب والأندية واللاعبون خارج نطاق المسئولية.