|


سعد المطرفي
سوقه على الشوك
2009-09-20
في الأندية خبايا مخيفة جداً وقصص ومسلسلات مثيرة للغاية عن (المال السايب).
ومسألة إثبات هذه الحقيقة أو نفيها بالتأكيد تحتاج إلى فريق متخصص من المحققين والمدققين وإلى ضوابط جديدة أكثر صرامة في محاسبة المتصرفين في هذا المال.
ـ ولكن الأمر يظل في النهاية واقعاً لا محالة وهناك حقائق (شهودها منها وفيها) والأمور لا تحتاج إلى أكثر من تمحيص.
فبعض الأندية تتعاقد مع عواجيز وأنصاف لاعبين بمبالغ عالية جداً وهي تعرف مسبقاً أن هؤلاء (مقالب) ولاعبين أي كلام ومستوياتهم لا ترتقي إلى مستوى البدلاء في صفوفها ولكن هناك مصالح خفية تحكم الموضوع.
وهذه المصالح (حبالها طويلة) ولا تخفى على أحد والمشجع البسيط يستطيع أن يفندها من الألف إلى الياء.
و(المال السايب) الذي أعنيه لا يشمل هبات أعضاء الشرف على الإطلاق.
فما يدفعه أعضاء الشرف عن (طيب خاطر) من حق الأندية أن تتصرف فيه كما تشاء وفقاً لاحتياجاتها، ولكن هذا المال يشمل عوائد صفقات الاحتراف ومداخيل الرعاية التجارية والإعلان والتسويق والنقل.
ففي بعض الأندية توجد أخطاء فادحة وطرق مؤسفة جداً ذهب معها هذا المال هدراً ولم تستفد منه شيئاً لتطوير واقعها ونتائجها بالشكل الممكن.
لذلك التفكير جدياً في ضبط مثل هذه الأمور أصبح مسألة مهمة جداً ليس لحماية أموال تلك الأندية فقط، وإنما لحماية قدرتها على الاستمرار في مسارها التطويري الذي يخدم أهدافها العامة ويخدم المنتخب أيضا.
فبعض الإداريين في تلك الأندية لا هم له سوى الأضواء والتصرف في تلك الأموال على طريقة (جلد ما هو جلدك سوقه على الشوك)، وفي النهاية لا أحد يحاسبه على ما فعل على اعتبار أنه متطوع للعمل ولا ينبغي محاسبته.. والأندية هي الضحية في النهاية وليس هؤلاء.
وكل عام وعيدكم مبارك.