|


سعد المطرفي
الأندية تتفرج
2009-09-27
المستويات التي قدمتها الأندية حتى الآن لا توازي واحداً على عشرة مما أنفقته على تعاقداتها وصفقاتها وفترة الإعداد.
والنتائج أيضا لم تعط انطباعا مبدئيا بأن دائرة المنافسة من الممكن أن تتسع ولو لفريق آخر هذا الموسم.
ولو سألت أي متابع للمباريات الماضية هل هناك ما يلفت الانتباه أو يمكن تسميته (بحديد) الدوري سيقول فكر في غيرها.
فالهلال والاتحاد والشباب فقط في الساحة والبقية تكملة نتائج وحماس مؤقت.
فالأهلي فاز على الاتفاق وأبكى غرم لكنه لم يقدم نفسه في صورة ملفتة، ومستوى الاتفاق من ضعيف إلى سيء وربما أسوأ في الجولات المقبلة، والنصر قدم الملايين لكنه لم يتقدم خطوة واحدة توازي حجم فورة ما قبل الانطلاقة، الوحدة خسر سبع نقاط في ثلاث مباريات، والصبياني ومختار فلاتة والبيشي لم يتقاضوا حتى الآن نصف ما طار به الحلو وبركات وزيلعي في ليل أظلم.
والقادسية عاد إلى الأضواء ولكن بلا طموح، وقد يكون أيسر محطة عبور للمنافسين على مراكز المقدمة ويا قلب لا تحزن.
والفتح ونجران والحزم صورة مكررة لمواسم البقاء السابقة من كل عام.
ولو كنت مكان بيسرو لما تنقلت بين الملاعب بحثا عن الجديد واكتفيت بمشاهدة المباريات من خلف الشاشة.
لأن معظم إدارات الأندية أصبحت كسولة جدا ولا تعمل من أجل تطوير فرقها نحو المنافسة وبالتالي خدمة المنتخب إنما من أجل الاستمرار في مواقعها وتسيير الأمور وفق مبدأ سددوا وقاربوا طالما لا أحد يسألها عن أي شيء.
والمنتخب أي منتخب في العالم ليس صناعة مدرب أو رئيس اتحاد كرة ولكنه صناعة مئات الأندية التي تعمل بصدق تحت مظلة العمل الجماعي وتفكر وتساير التطورات من حولها بحماس وجدية ولديها متسع متجدد من الطموح الحقيقي.