|


سعد المطرفي
لا أصدق أن حسين برىء
2009-10-04
سيذهب أحمد الفريدي وحسين عبدالغني هذا الصباح إلى لجنة الانضباط للتحقيق فيما حدث.
والواقعة في النهاية لن تمر بسلام على طريقة (باكر يبان الصحيح إن سهل الباري).
فهناك قرار تربوي سيصدر بالتأكيد وسيطول المسيء لكيلا تتحول الملاعب إلى ساحة بغض وكراهية بين اللاعبين، خصوصا أن أجواء الدوري هذا الموسم لا تحتمل مزيدا من الاحتقان أو التساهل مع مثل هذه التصرفات الفردية المؤسفة.
ولكن قبل أن نسمع نتائج التحقيق وحجم القرار المترتب على حقيقة ما سيتبين للجنة عليها أن تتنبه إلى أمر مهم للغاية هذه المرة وهو حجم الفرق بين الإثنين من حيث السجل الأدائي على الأقل خصوصا إذا لم تكن هناك بينة.
فالفريدي من اللاعبين القلائل الذين لديهم قدر عال من الالتزام الأخلاقي واحترام الأداء وتقدير المنافس واللعب على الكرة وضبط النفس داخل الملعب، ومن الصعب جدا أن يتحدث عن شيء لم يسمعه ولا أظنه قد بالغ فيما سمع.
أما حسين عبدالغني فكثيرون يميلون إلى التسليم بأنه فعلا ربما قال كلاما مؤسفا للفريدي عطفا على شخصيته الانفعالية داخل الملعب وكثرة مشاكله السابقة.
فإن تبين للجنة أن حسين عبدالغني قد أخطأ في حق الفريدي فالعقوبة نحوه هذه المرة يجب أن تكون مضاعفة.. ليس من باب التحامل ولكن لأن حسين عبدالغني لم يستفد من الماضي وقد لا يستفيد منه الآن لو كانت مجرد إيقاف لمباراتين أو أربع، وربما قد يكرر الأمر مرة أخرى بشكل أكبر مع لاعب آخر في أي مباراة مقبلة.
والمسألة يجب أن تقاس من هذه الزاوية لمزيد من الانضباط إذا كانت اللجنة تريد أن تطبق معاييرها بشكل منطقي.
أما إذا كان الأمر سينتهي إلى اعتذار وتقبيل وحب خشوم فغدا سنسمع من اللاعبين داخل الملعب أسوأ مما يقال في المدرجات وكل واحد يسد أذنيه.