|


سعد المطرفي
العين عليك
2009-10-11
لا أعرف من اخترع التعادل في لعبة كرة القدم، فهي نتيجة مملة للغاية وغير مقنعة في كثير من الأحيان، وتعطي مساحة من الجدل الطويل لـ(لو) وأخواتها، ولاتشبع رغبة الجمهور في الاستمتاع بالأهداف، ولو كان الأمر بيد الجمهور لما قبل بها إلا من يرى أن فريقه كاد ينجو من هزيمة.
والتعادل أيضا ليس فقط نتيجة غير مجدية إلا في لعبة فوارق النقاط بل ووأد مؤسف لروعة الأهداف.
وجمهور قمة الهلال والنصر الليلة من المؤكد أنه لايريد التعادل، ولو حدث ذلك فهناك خلل إما في مستوى التحكيم أو في أداء الفريقين معا.
فالهلال تعود منه جمهوره الاستئثار بالنصر، والنصر تعود منه جمهور الاستيقاظ أمام الهلال ولو لبعض الوقت، وما بين الاثنين تعودنا أن تكون مباراتهما قمة في الانضباط قبل حادثة عبدالغني الأخيرة.
لهذا مسألة الانضباط والضبط الليلة لاتقل أهمية عن بحث الفريقين عن نتيجة جديدة غير التعادل.
فمبادرة لجنة الانضباط الأخيرة وإن كانت مقبولة إلى حد (ما) إلا أنها لم تنصف الفريدي على الإطلاق، ولم تنصف انضباطية مباريات الهلال والنصر السابقة، والخوف أن تظهر الليلة حالة جديدة ولا ينفع معها حب الخشوم.
لذلك عين حكام اللقاء الليلة يجب أن تكون حتى على الكلمات التي تخرج من أفواه اللاعبين وليس على مسار الكرة والأخطاء.
فحسين أراد أن ينقل بعضا من مشاهد مباريات الأهلي والاتحاد للنصر والهلال في المباراة الماضية.
وليس في الهلال الليلة لاعب واحد على استعداد أن يسايره في الأمر وإن غاب وترك المهمة لغيره.