|


سعد المطرفي
أنديتهم.. وطنيتهم
2010-01-03
لا أعرف هل يحق لاتحاد الكرة أن يستحدث لجنة لتقييم أسعار المحترفين المحليين أم لا؟
إن كانت الإجابة بنعم فمن الأفضل أن نفعل ذلك.
ليس من أجل قطع أرزاق السماسرة واللاعبين ووقف سوق المزايدات ولكن لضمان ضبط أداء اللاعبين وتحفيزهم على أن يكونوا في قمة مستوياتهم مع المنتخب.
فبعض اللاعبين لدينا مستوياتهم (درادع) وأثمانهم بالملايين.
وبعض اللاعبين لدينا مستوياتهم أفضل وأسعارهم متدنية للغاية.
وبعضهم لا (من هؤلاء) ولا (مع هؤلاء) وأسعارهم خيالية جداً ولم يصلوا للمنتخب بعد.
هذا التباين من أهم المسببات التي تقتل الطموح وتؤثر سلباً على أداء اللاعب.
فاللاعب الذي تجاوز ثمنه العشرة ملايين وقبض الثمن.. ما الذي يهمه لو لم يصل إلى المنتخب طالما هو في مأمن مادي ولا يفكر في الاحتراف الخارجي.
واللاعب الذي وصل.. ما الذي يمكن أن يقدمه له المنتخب كي يتقدم مادياً إلى الأمام قياساً بما تدفعه الأندية وبالونة المزايدات الموسمية.
لذلك اللاعب الذي يصل للمنتخب ويصبح أساسياً ويقاتل على الخانة بشرف وجد وحماس ويقدم مستويات لافتة تسجل له نقاط في التقييم السعري الذي يستحقه لدى لجنة من هذا النوع ويكون ناديه ملزماً بالتعويض عند انتهاء عقده إذا رغب في التجديد أو له حرية الاختيار في الانتقال بالسعر المستهدف إذا لم يرغب في البقاء.
ودعونا من نظرية الوطنية.. فهي ميل فطري يولد مع الإنسان ولا علاقة له بالمال، لكن نصف لاعبين أصبحوا ماديين جداً ووطنيتهم أنديتهم طالما الأمر كرة قدم، فهناك من يبكي من أجل ناديه ولا يذرف الدموع مع المنتخب، وهناك من يحترق أدائياً مع ناديه ولا حس ولا خبر في المنتخب، وهناك من يتمنى أن لا يضم للمنتخب كي يتفرغ لتجارته وناديه والسهرة.