|


سعد المطرفي
الوزير فيصل بن عبدالله
2010-01-10
مشروع حصص التربية البدنية والصحية أصبح قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ في مدارس (البنات) وفق ضوابط محددة.. ولو حدث ذلك بلا منغصات فسيكون الأمر جيداً (للرياضة المدرسية) و(للفتيات) أيضاً.
فالرياضة المدرسية في مدارس (البنين) لا تسر على الإطلاق، وحصة التربية البدنية لم تعد محببة للتلاميذ.
ففي الأربع سنوات الماضية أصبحت تدار من على الكراسي عبر طريقة (رمي الكرة)، وبعض المدرسين ومشرفو التربية البدنية يتصرفون مع الواقع المرير بطريقة مؤسفة جداً توحي بأن المادة لا قيمة لها أو وزن، وهناك ارتفاع متزايد في نسبة البدانة والترهل والإصابة بداء السكري بين الطلاب والطالبات.
فكثير منهم لايعرف شيئاً عن أهمية الرياضة البدنية ولا عن علاقتها بالصحة.
وعلاقة الجنسين بالرياضة هي علاقة تشجيع فقط للهلال والاتحاد والاتفاق والشباب والنصر.
لكن هذا العام مع وجود الأمير فيصل بن عبدالله وزيراً للتربية والتعليم كل الأمور أصبحت قابلة للتغيير نحو الأفضل، وما كان بالأمس من إهمال وتراخ لن يستمر على الإطلاق.
فمن عملوا مع الأمير فيصل عن قرب يعرفون أنه وزير استثنائي في التفكير وفي التخطيط وفي التطوير وفي الابتكار وفي التنفيذ وفي المتابعة.
فهو يؤمن أن هناك مرحلة من التحولات الإيجابية يجب أن تبدأ.. ومن لم يتغير معها سيتغير، فوزارة التربية من المهم أن تصبح البوابة المعرفية الأولى المؤثرة في المجتمع وفي صناعة الأجيال وفي إكساب الناس الثقة والتنوير ومهارة التعامل والقدرة على التفكير الجيد.
وأنا لا أداهن الوزير ولا الأخ فيصل بن معمر ولا الدكتور السبتي أو أصغر موظف في الوزارة، لكن هذا ما يفكر فيه الجميع وما سيكون عليه رهان المرحلة المقبلة.
فمنتخب القوى المدرسي في دورة الألعاب الدولية حقق ميدالية ذهبية (بعد طول غياب) وجفاء وتكلس ونسيان لقيمة حصة التربية البدنية وأهمية الدور المدرسي في بناء الإنسان ذهنياً وبدنياً.
ومشروع العناقيد التربوية المقبل ربما سيقضي على نوم العوافي لدى شريحة واسعة من المشرفين التربويين وسيجعل الكل يتسابق نحو الإبداع.
ونمذجة البيئة التربوية ستجعل مدارسنا أكثر جاذبية للتلاميذ وأكثر دافعية للتعلم.. ومناخاتها العملية أكثر تأثيراً فيما حولها، وهناك خطوات أخرى جديدة وخلاقة لدى الوزير ستفتح آفاقاً من التحول.
لكن بقي شيء مهم لا أعرف هل فكر فيه الوزير أم لا.. وهو مشكلة ضعف انتمائية المعلمين للوزارة، فهذه المسألة تحتاج إلى تفكير وحلول مباشرة.. ليس من الوزير وحده إنما من قبل المعلمين أيضاً.. لأنهم شعاع المعرفة في كل الوطن.
فالانتماء الوظيفي مثل الماء لاتدوم الحياة إلا به.