|


سعد المطرفي
أمير الوحدة
2010-01-17
حينما كان الأمير عبدالمجيد (رحمه الله) رئيساً لأعضاء الشرف في الوحدة لم يكن بإمكان أي إداري أن يمارس الاستعباط أو أن يخدع الجمهور أو أن يسجل ديناً (مالياً) على النادي.
فالأمير كان كلما شعر أن النادي يسير عشوائياً أو أن هناك شيئاً (ما) غير منظم دعا نفسه وأعضاء الشرف لمناقشة ما يحدث للتقييم والتصحيح والتوجيه.
فحرصه على دقة التخطيط والتنظيم والتنفيذ كان أكبر من أي مسألة أخرى طالما هناك متسع من الوقت لصناعة النجاح.
لكن الأمور الآن تغيرت تماماً نحو ما هو مؤسف مع الأسف قياساً بحجم مواهب الوحدة وما لديها من أسماء.
فالوحدة في الأشهر العشرة الأخيرة أصبح أكبر ناد (مدين) للأفراد في آسيا دون أن يكون لديه أي سجل بطولي لافت أو حتى حضور تنافسي ممتع أو قدرة على التغيير.
وقد لاتتحسن أحواله نسبياً لأسباب مهمة جداً.
ففي الوحدة لايوجد مجلس تنفيذي أو شرفي جيد يتابع الأحداث ويفكر في المستقبل ويحاسب ويناقش باستمرار.
لذلك اهتمام الأمير عبدالعزيز بن فيصل بن عبدالمجيد بالوحدة أظنه الآن يصب في مصلحة هذا النادي ليس من باب الدعم المادي إنما من حيث الأداء الشرفي التنفيذي الفعال في صناعة الحلول ومتابعة ما يحدث.
فالأمير الشاب يفكر برؤية عالية ولديه أفق معرفي متميز ويحظى باحترام الكل في الوحدة ومتابع جيد لكل شيء ويشق طريقه العملي بثبات ولديه القدرة على قياس متطلبات التصحيح ليصبح الوحدة نادي بطولات لاناد متعثر في فشل التجارب والتكليف.
فوجود الأمير داخل المجلس التنفيذي أو على هرمه سيكون ضابطاً للأمور بدلاً من هذا الانحصار الضيق في رؤية شخص أو ثلاثة يفكرون بنفس الطريقة ولايسألون لماذا كل هذا التكرار والتعثر والمديونيات وسلق البيض على الجمهور.
فالوحدة خرج على يد الأنصار ولم يقل أحد لماذا!
وقد يتراجع مركزه للسادس في غمضة عين، وجدد مع ثمانية لاعبين بثمن بخس ولم يكتشف أنهم مواهب جيدة إلا بعد أن طار الحلو وافلتون وزيلع ونابت والجفري بملايين الريالات.