|


سعد المطرفي
أندية للبطولات وأندية للتهريج
2010-01-31
الهلال دائماً ليس بحاجة إلى تبجيل وتطبيل ونفخ ومدح وهليلة.. وإنما إلى دعوة للمشاهدة والتأمل والاستنتاج وتذكير الناس بميلهم الفطري نحوه.
فالهلال منذ تأسيسه على يد بن سعيد وهو يقدم في كل مرحلة رئيساً ومساعدين وعباقرة كرة ومدربين وبطولات دون أن يتأثر بغياب شخص أو شخصين أو عشرة.
وجمهوره يزداد توسعاً من الرياض إلى حزم الجلاميد ومن أبها إلى السليل ومن المدينة إلى بيشة وجدة.
وأعضاء شرفه مع الهلال لامع غيره مهما كانت حدة الاختلاف أو التباين في وجهات النظر.
وتجربة الهلال مع هذا الرقم الهائل من الإنجازات ومع هذه النجاحات المتواصلة ومع الثبات العملي ومع هذا المناخ البطولي تحتاج أن تعمم ولو جزئياً في الاتحاد والأهلي والنصر والاتفاق والوحدة ونجران والفتح والقادسية والحزم كي تتحرر الأندية من نظرية الدوران حول نفسها.
وكي تتحرر الأندية من فكرة البحث عن رئيس (صراف)، وكي لا يصبح فارق البطولات بينها وبين الهلال يوماً ما واحد مقابل مائة وليس فارق النقاط فقط.
وكي تتحرر أيضاً من مصافيقها الذين أحالوها إلى ساحة للتهريج والتصريحات الغثة.
فالهلال لايأتي بالبطولات من جيوب أعضاء الشرف.
إنما من احترام لاعبيه لقيمة الهلال واحترام إدارته لطموحات الهلاليين واحترام الهلاليين للهلال وقيمة للبطولات ومن تطبيقه المستمر لنظرية التجديد الكلي.
فالهلال النادي الوحيد الذي يتغير فيه الطاقم الإداري واللاعبون والمدربون من مرحلة لأخرى ولا تتغير علاقته بالبطولات.
أما البقية فغياب لاعب أو مدرب أو رئيس قد يدخل النادي في دوامة لا تتوقف من التراجع.