|


سعد المطرفي
حينما يكون الكلام ببلاش
2010-04-04
منطق الإنسان ولغته عنوان (مختصر) و(دقيق) لتفكيره، فهناك من يتكلم بتعقل ومنطق ورؤية جيدة وتشعر أنه يفكر ويمنحك بعضاً مما عنده.
وهناك من يتكلم وليس بوسعك إلا أن تضحك على ما يقول ومما يقول، فكلماته مبتذلة وعلاقته باللغة صفر وكأنه لم يتعلم قط.
وفي الرياضة وخارج الرياضة كثير من هذا الصنف الرديء.
لكن من في الرياضة لم يأتوا للرياضة من أجل الرياضة إنما (للبكش) و(التسلية) والظهور في وسائل الإعلام ليضحك منهم الناس وعليهم، فهناك من يظهر بشكل دائم عبر برامج معظمها (كلام فاضي).
وهناك من يصرح يوم بعد يوم وفريقه (ولا حاجة)، وهناك من يقول ما لا يفعل على طريقة (بياع الحبحب)وهؤلاء لا يفهموا الأمور بالإشارة ولا بالتلميح ولا بالغمز واللمز إنما بالتسمية المباشرة.
لذلك قانون التشهير بناقلي مخالفي الحج والعمرة يبدو حلاً مريحاً لو تم إدراجه ضمن قوانين اللجان المرتبطة بمسابقات الموسم للحد من حضور هذا النوع من بائعي الكلام الرخيص ضد الحكام وضد مبدأ اللعب النظيف وضد حقيقة المنافسة الشريفة وضد مفهوم احترام الرياضة وضد عمل اللجان أيضاً.
والتوقيت يبدو مناسباً اليوم مع عودة الحياة إلى ملاعبنا عبر مباريات كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال هذا المساء.
فالحديث عن أخطاء الحكام سيعود والحديث عن ما وراء الأخطاء أيضاً والتعليقات ستزداد حدة لو صاحب بعض المباريات نوع من الشد والجذب التنافسي.
وفكرة الغرامات المالية من واقع تجربتها أصبحت غير ناجحة وغير مجدية أيضاً، والأندية في الغالب هي من تتحمل كل شيء وهناك أكثر من طريقة ملتوية لتمرير أوجه صرف تلك الغرامات من خزائنها لا من جيب هؤلاء البكاشين.
لذلك التفكير في استحداث عقوبة بديلة لمواجهة هذا الصنف من البكاشين أمر مهم على الأقل كي يكون ختام الموسم مسكاً وهادئاً وبلا منغصات.