|


سعد المطرفي
إجازة هلالية سعيدة
2010-04-11
كل الأشياء الممكنة يمكن أن تمر على الكرة السعودية هذا الأسبوع.. ويتقبلها الناس بشيء من (حتى) إلا تعادل الهلال أو تراجعه أمام السد.. معاذ الله.
فالهلال يجب أن يفوز باستمرار، وفي هذه المباراة يجب أن يفوز مرة واثنتين وثلاث وعشر.. كي يسعد الناس بالهلال وبالصدارة.
وكي يسعد الناس أيضاً بإجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، وكي تطمئن قلوبهم من أن مباراة الدور الذي يلي ستكون أمام أعينهم في الرياض.
فالهلال الآن من بين كل الأندية هو كل شيء بالنسبة لجمهور الكرة، ومن يرى غير ذلك إما أن يكون غلطاناً أو ليس لديه ذائقة كروية جيدة أو لديه عدائية ضد الحقائق.
فمن حيث الأداء لا يوجد هذا الموسم فريق من الممكن أن يطرب المدرجات كالهلال.. لافي الرس ولا في الرياض ولا في جدة ولا في الإحساء ولا في دبي ولا في الدوحة ولا في كل ملعب يمر الزعيم به.
ولا من حيث النتائج. أيضاً لايوجد فريق يشبه الهلال حتى الآن فيما يفعله بالمنافسين عن جدارة وعن براعة وعن استحقاق وعن فصول مذهلة من الإبداع.
فالهلال مع الهلال ككل، ومع عبقرية جريتس أصبح يغرد خارج السرب وبعيداً عنه وأمامه وعلى جانبيه، ويغرد خارج نقاط المقارنة وخارج نقاط المماثلة، وليس هناك من فريق آخر على مقربة منه، والكل (يتفرج) ليس في سرب الحمائم إنما في الهلال ولاحسد.
فمحلياً لديه فريق في كل بطولة، وآسيوياً لديه فريق مماثل يملك نفس الصفات والروح والقدرة على صناعة النتائج المبهجة.
ولاشيء ينقص الهلال هذه المرة إلا أن يواصل انتصاراته حتى النهاية، وهذا الأمر من مصلحة الكرة الآسيوية ومن مصلحة الكرة السعودية أيضاً، لأن استمرارية انتصارات الهلال ستعطي البطولة مزيداً من الإثارة والتشويق وارتفاع المستويات والقوة طالما الهلال حاضر.
ولا أبالغ إذ قلت إن الهلال هو الفريق الأهم في هذه البطولة قياساً بحجم مستويات الفرق الأخرى، وليس من مصلحة الاتحاد الآسيوي أن يتعرض الهلال لأي أخطاء قد يخسر معها استمرارية الهلال في المنافسة، وليس من مصلحة الهلال أيضاً أن يسجل أي تراجع في نتائجه.
ففرحة الناس بالصدارة وبإجازتها النصفية مع نهاية هذا الأسبوع متعلقتان بنتيجة مباراة السد.
أما قرار اللجنة المنظمة لبطولة أندية الخليج أمس الذي نص على تثبيت نتيجة مباراة النصر والوصل فهو أشبه بقرار بعض اللجان العمالية متوقع وغير مستغرب، وإذا لم نقبل به الآن سنتقبله مع مرور الوقت لأننا كالعادة سنضطر لاحقاً للتراجع عن أي قرار سنتخذه نحو هذه البطولة بمجرد مرور أشهر أو شهرين على إغلاق هذا الملف، طالما لم نتخذ أي قرار فوري بعد المباراة، فأي قرار مبني على قرار اللجنة سيكون ردة فعل ستتلاشى مع مرور الوقت.