|


سعد المطرفي
ما الفرق بين غالي وماجد؟
2010-04-18
هل يعقل أن حسام غالي (طلع براءة) هذه المرة.. وأن نتيجة المختبر الألماني أثبتت أن نصف العينة المتبقية لا أثر في جزئياتها للمنشطات بشكل قاطع؟
خبر البارحة يقول ذلك، ولكن كيف حدث هذا الاختلاف المخيف والمفجع وأي النتائج يمكن أن نصدق الآن.. التي تصب في مصلحة اللاعب، أم التي تصب في مصلحة مصداقية اللجنة، خصوصاً أنها أوصت بإيقاف ستة لاعبين من قبل وحدث ذلك فعلاً؟!
ثم هل نصف العينة الخاصة بحسام غالي التي تم فحصها في المختبر الألماني تختلف عن العينة التي فُحصت في ماليزيا أم طرأ عليها تغيير؟ وكيف تحمل حسام غالي مشقة الأرق، والاتهامات، وحجم الصدمة في الأسابيع الأولى حينما أعلنت اللجنة إنه من فئة المتعاطين؟ وما الذي سيفعله الآن بعدما ثبتت براءته؟ هل ستعتبر ما حدث غلطة وتعدي أم أن هناك طرفاً سيقف في مربع الإدانة وطرفاً سيبحث عن دفوع مقنعة ليبرر موقفه؟
الأسئلة بالتأكيد سيكون لمعظم تفاصيلها فصل وإيضاحات من خلال لوائح لجنة المنشطات وما هو معمول به في الاتحاد الدولي مع مثل هذه الحالات الخاطئة أو التي تحمل نتيجتين مختلفتين، وكيف سيكون مستقبل التعاون مع المختبر الذي قدم نتائج غير صحيحة؟ وكيف سيعوض اللاعب مادياً وأدبياً ومن سيتحمل ذلك؟
لكن السؤال الآن الذي لا علاقة لحسام غالي به هو من سيقف مع من تم إيقافهم من قبل؟ وهل يمكن أن تكون نتيجة فحص العينات التي أخذت منهم سلبية ولا أثر للمنشطات فيها؟ وأن هناك خطأ ما قد حدث وذهب ضحيته أكثر من لاعب، وأنا هنا أعني تحديداً علاء الكويكبي لاعب فريق الوحدة وماجد المولد لاعب فريق الرائد.
فالأخير مازال يصر على أنه بريء ويبحث عن أي وسيلة قانونية قد تقوده لتأكيد ذلك، خصوصاً أن إدارة ناديه تخلت عنه وأن اللجنة لم تبين له كيف يمكن له أن يبحث عن براءته، وما الخطوات التي يجب أن يفعلها مثلما فعل حسام غالي الذي أوفد الاتحاد المصري طبيب المنتخب للوقوف معه والذهاب برفقته إلى ماليزيا.. كون حسام مواطناً مصرياً ويعمل لاعب كرة قدم ويتعرض لأزمة يؤمن أنه بريء من كل تفاصيلها ولابد من التثبت من صحة ذلك.
لهذا ربما ما مضى قد يكون من الصعب التراجع عنه الآن طالما العينات التي أخذت من بعض اللاعبين لم يعد لها أثر أو أتلفت، خصوصاً أن بعض أنواع المنشطات يزول سريعاً ويصعب إثبات حالة التعاطي ما لم يكن اللاعب قد تناول تلك المادة قبل بضعة أيام، ولذلك مرحلة ما بعد حالة حسام غالي تحتاج إلى كثير من المراجعات من قبل اللجنة، خصوصاً فيما يتعلق بإعلان نتائج العينات والحالات التي يتم رصدها، وهل هي قطعية ونهائية وغير قابلة للتشكيك أم أنها ربما تحتمل الخطأ؟ ثم لأبد أيضاً أن يكون لدى الأندية ووكلاء اللاعبين فهم واضح عن الخطوات المتبعة في مثل هذه الحالات، وما الذي يمكن أن يفعله اللاعب ووكيل أعماله للوصول إلى نتيجة مقنعة في نهاية الأمر.
فالتوعية بنوعية الأدوية المحظورة والمواد الأخرى المحظورة لا تكفي للوصول إلى دقة في النتائج وفي عمل اللجنة وفي سير الأمور في الاتجاه الصحيح بنسبة أخطاء نادرة.. إنما أيضاً التنوير القانوني والعملي بمرحلة ما بعد الفحص أمر مهم جداً.