|


سعد المطرفي
الهلال على المزاج  
2010-05-02
كرة القدم  إثارة وثأر ومتعة وندية  وتفكير وتوتر ومزاج اجتماعي عام،
والهلال أصبح يمثل حالة (الروقان)..فآسيويا يتقدم بثقة وثبات وجدارة واستحقاق وقوة، ومحليا يشغل صباحات الناس حتى تمسي بالحديث عما قاله الجابر، وعن  جريتس وهل سيرحل أم سيبقى  وماذا سيفعل بالنصر  ومن سيشارك أساسيا وماذا سيقدم في لقائه المقبل أمام بنود كور  الأوزبكي،  وهذه حقيقة الأندية الكبيرة باستمرار .. فدائما ما تسكن عقول الناس ومشاعرهم   واهتماماتهم وحرصهم
وماذا يمكن أن تفعل من مباراة لأخرى ، ومن بطولة إلى بطولة،  أما الأندية الأقل فهي الأكثر انفعالا وتشنجا واستعباطا  وتكلفا وتبريرا للأخطاء والهزائم و التراجع،  لهذا لا أظن  الليلة أن هناك من لا يريد أن يصل الهلال إلى النهائي  ليس تقليلا من النصر ولكن من أجل الاستمتاع بمزيد من الإثارة  والتشويق ومهارة الأداء حتى النهاية،   فالنصر و الاتحاد والشباب ليس بوسعهم أن يمنحوا النهائي شيئا من التكامل ولا نصف أو ربع القيمة الأدائية المطلوبة، أما الهلال  قياسا بقدرته العالية جدا هذا الموسم من المهم أن يكون الطرف الأساسي الأول كي يكون ختام الموسم مسكا،  ففوز الهلال وتأكيد تأهله سيعطي المزاج الاجتماعي العام  إشارة اطمئنان من أن تفاصيل المتعة ستبقى  مستمرة إلى مالا نهاية طالما الهلال حاضرا في كل النهائيات، لذلك  إذا كان من في النصر يفكر الليلة  في الخمسة الماضية،  وفي رد الاعتبار ، وفي الفوز بأي طريقة كانت  فهذا حق من حقوقه  لكن يجب أن لا يتحول هذا التفكير إلى نوع من الانفعالات المؤذية والألعاب الخشنة والأكواع داخل الملعب كما فعل فيقارو في المباراة الماضية، فباباك الألماني لن يدير المباراة بعاطفة خليل جلال هذه المرة على الإطلاق،  ومن المهم أن يحافظ  فريق على سلامة الآخر احتراما للمنافسة ولقانون الكرة وللمزاج العام، فالهلال أمامه استحقاق خارجي  ويمثل فيه بلد وتاريخ كرة وجماهير  وطن، ويجب أن تكون سلامة لاعبيه مقدمة على ما سواها في هذه المباراة تحديدا لا أن يكون طريق وصوله إلى النهائي مليئاً بالأكواع.