|


سعد المطرفي
الوحدة ليست (هينة) على الوحداويين
2010-05-23
 قبل سنوات سجل فارس القرشي وناصر الشمراني وعيسى المحياني وماجد الهزاني وكامل الموسى واميدو وعساف القرني  والمر، وسجل  عبدالله خوقير أسامة هوساوي من دوري المدارس وليد محبوب وماجد بلال من جدة ، وأعاد طلال باحكيم مهند عسيري ومختار فلاتة للوحدة من جديد، واستقطب حاتم عبدالسلام كل رجيع الأهلي على حساب هذه العناصر المتألقة الآن وفي مقدمتهم  منصور حسين وعبدالرحمن أبو سيفين  ثم  حامد مشحن من أحد ومحمد الحرشان  (شفاه الله) من نجران، وقال إن الأخير سيملأ فراغ عبيد الدوسري بعد أن باع عقده للأهلي وسيصنع فريقا بالتجميع  فهبط الوحدة للأولى وأصبح الفريق وجهة لمنسقي الأندية وما أكل السبع والمتردية والنطيحة، ثم طالب الوحداويون  بجمعية عمومية لإنقاذ ناديهم  فارتعدت فرائص  حاتم عبدالسلام ومن معه وانسحب مكرها أخاك لابطل لأنه لم يجد من يصوت له، واعتبر الوحداويون أن عبدالوهاب صبان هو المسئول عما حدث في تلك الفترة لأنه أراد إزاحة محمد عبده يماني من رئاسة أعضاء الشرف لخلاف قديم بينهما وقد نجح ووافق عادل كعكي أن يكون البديل بشرط أن يصبح حاتم عبدالسلام نائبا له في رئاسة النادي ثم ينسحب الأخير ليترك له الأمور، وقد أصاب الصبان في الأولى وغامر في الثانية  باسمه وبالوحدة ومن فيها لأنه لم يكن يومها يعرف أن حاتم عبدالسلام  أهلاوي وحديث عهد ومعرفة بالوحدة  وأن الرجل محفوف بالفشل أينما حل.  
لذلك  كل من في الوحدة  اليوم على حق وعلى صواب طالما لديهم شبه  إجماع وتوحد على أن لا يكون محمد عبده يماني رئيسا لأعضاء الشرف ولا عبدالمعطي كعكي رئيسا للوحدة بمجرد نهاية فترة التكليف، وأن التغيير يجب أن يبدأ فليس من المنطق أن يسعى شخص أو اثنان أو ثلاثة لإحالة الوحدة إلى فرع للأهلي أو الاتحاد أو الشباب  والوحداويون مكتوفي الأيدي.
 وليس من المنطق أيضا أن يتصرف في مصير الوحدة شخص من بين عشرات يمتلكون نفس الحق ويوصي بتكليف فلان وفلان لاعتبارات مكشوفة دون أن تكون مصلحة الوحدة مقدمة على ماسواها، فاليماني أخطأ حينما سعى إلى تكليف عبدالمعطي  وعبدا لمعطي أخطأ بإصراره على تصفية حساباته الشخصية مع جمال تونسي  عبر الوحدة، فقد كان بإمكانه أن يفعل ذلك خارج أسوار الوحدة وليس من خلال بيع عقود أهم لاعبين الآن وتفريغ الفريق من النجوم وتسجيل مديونيات مضاعفة على النادي بشكل مبالغ فيه  وإعادة هاني جفري من قوائم المنسقين بعد أربع سنوات من هجره للكرة برقم خيالي جدا من باب المكيدة، ودفعت خزينة الوحدة الثمن، وأخطأ عبدالمعطي أيضا بتحديه للوحداويين من أن  يكون رئيسا لناديهم وهو أهلاوي من رأسه حتى أخمص قدميه لتأتي الطريقة المؤسفة  التي ذهب بها المر للأهلي بمثابة رابعة الأثافي  حيث لم تكن عملا احترافيا على الإطلاق بل أن  ميوله الشخصية  غلبت لغة العقل والمنطق في داخله،  فالوحدة خسر لاعبين مبدعين في الفترة الماضية لكن دون إرادته،  فعيسى المحياني أصبح هلاليا بلائحة الانتقال وليس بهوى زيد وعبيد، وأسامة هوساوي أصبح هلاليا بلائحة الانتقال أيضا وناصر الشمراني قيمته السعرية في تلك الفترة سجلت رقما غير مسبوق وكبير جدا وكان من المفترض أن يغادر لأن هناك أكثر من بديل يملأ مركزه، أما كامل  المر فالمسألة مكشوفة ولا يمكن أن تبرر ولولا غضب الوحداويين المشتعل هذه الأيام  لأصبح مهند عسيري أيضا هدية للأهلي  في منديل وعساف ومختار فلاتة،    فالهلال والاتحاد والنصر قبل أن يبدأ الموسم دفعوا في المر قرابة العشرين مليون لكن الأخ بيت النية وفعلها وقدم  الأهلي على مصلحة اللاعب وعلى مصلحة الوحدة .. وبالتالي لا يمكن أن تستمر الأمور على ما هي عليه إلى مالا نهاية  وعبدالمعطي لا يبالي بشيء ولا يعتذر عن خطئه ولا يكترث بعواقب الأمور وهو يصف جمهور الوحدة  الذين طالبوا برحيله ليلة انعقاد الجمعية العمومية الأخيرة بأنهم قلة ولا يمثلون  الوحدة، وإنه سعيد  بانتقال المر والموسى للأهلي وغير حزين على رحيل أهم اللاعبين عن صفوف فريقه، فليس في العالم رئيس ناد  يملك ذرة  من الطموح يقول مثلما قال، ومن يبني في عالم الكرة ليس كمن يفرط ويصنع المبررات ليوهم نفسه ومن حوله بأنه على صواب والناس على خطأ، فالأندية  التي تملك الطموح والرجال بدأت تبحث عن لاعبين مميزين لدعم صفوفها  مع فترة الإعداد، والأندية التي لا تملك الطموح تفرط في أفضل ما لديها من اللاعبين لأنه لافرق لدى إدارييها بين العاشر والخامس، أما قصة  طرد عبدالمعطي للعاملين في المركز الإعلامي فلا تعليق لأنهم بلا قيمة مهنية تستحق الإشارة وليتهم يتعلمون كيف يكون الثبات والجرأة وقوة الطرح  والمصداقية.