|


سعد المطرفي
الحال من بعضه
2010-06-06
أسوأ موسم مر على الرياضة في مكة المكرمة هذا الموسم.
 ولا أعرف هل هي عدوى الوحدة، أم رضاعة نكد، أم أن المسألة (متعوس وخايب رجا).
ففي دورة الألعاب المدرسية رسب تعليم مكة المكرمة في كل الألعاب ولم يظفر لابكأس، ولا ببطولة، ولا بخشب.. ويا قلب لا تحزن.
وفي بطولة السعودية لمدارس المرحلة المتوسطة لم يجد تعليم مكة المكرمة أيضا من يشارك باسمه لمنافسة طلبة الإحساء وعنيزة والقريات والجوف والمدينة، ولو من باب جبر الخواطر على الله.
وشقيقه منتخب القدم المدرسي لولا نصيحة الأخ خالد عبده للقائمين عليه بضم عبدالله يماني ويحيى شنقيطي وسعود مالي ومحمد فلاتة لاستقبلت شباكه هزائم بالعشرات، فلا مواهب في صفوفه، ولا أنصاف لاعبين، ولا أسداس، ولا أخماس أيضا.
 أما الرابعة التي لا تبرر هي إخفاق تعليم مكة المكرمة في منافسة الليث والأفلاج والطائف وبيشة على جائزة معلم التربية البدنية المتميز حسبما قيل لي قبل يومين، وأرجو أن لا يكون الحال كذلك، فإن ثبت الإخفاق بشكلٍ قاطع، فأنا لا ألوم المجتهدين في الميدان، ولا في قسم التربية البدنية، ولا ألوم الزميل بكر بصفر، فحال الرياضة في مكة المكرمة هذا الموسم (من بعضه). 
ففريق الوحدة قبل شهرين ونصف فشل في الفوز على الأنصار والطائي، ثم استرخص بقاء الموسى، وأهدى المر للأهلي، وجاء أمس بمن هو (أَمر) من الاثنين فتحي الراقي والعجوز لانق، ومن يبيع بالرخيص بالتأكيد سيشتري الأرخص، بلا ملاءمة ولا تثريب، وحراء أيضا لم يحالفه التوفيق في دورة الصعود، وسيضطر أن يركب الصعاب في المواسم المقبلة بأي طريقةٍ كانت، وإلا ستذهب جهود إدارته سدى لأن العمل الإداري الناجح لأبد له من نتائج موازية كما يعرف ذلك أستاذ الإدارة عوض نعيري.
 ومن يريد أن يقرأ الأمور من زاوية أكثر دقة لحقيقة (الحال من بعضه) هذا الموسم المتعلق بواقع الرياضة في مكة المكرمة.. عليه أن يسأل عن الأسباب وعن النتائج وعن حجم العلاقة في الميدان.
ففي الوحدة يحيى عامر والمترو هما من يديران مستقبل كرة الوحدة من الألف للياء، والراقي أصبح في الوحدة، والأيام المقبلة ستثبت أن الوحدة قد يذهب إلى الأولى ولا يعود، أو قد يتحول إلى محطة إنتاج للأندية الأخرى.
والبحث عن الحلول الممكنة التي تعيد للوحدة قيمته التنافسية ليست صعبة على الإطلاق لاعلى الشرفيين في الوحدة، ولا على جمهور الوحدة الحقيقي الذي وقف موقفا مشرفا من أخطاء جمعية أعضاء الشرف الأخيرة، وحراء قادر على أن يصعد، ورياضة تعليم مكة المكرمة قادرة أن تعوض الإخفاقات الأخيرة وكل ذلك متى ما كانت هناك إرادة حقيقية وعمل وتصحيح ورغبة في التغيير.