|


سعد المطرفي
رسالة الوحداويين للأمير سلطان بن فهد 
2010-06-20
قلت قبل عامين إن هناك من يريد أن يذهب بنادي الوحدة إلى حافة الغرق، وإن هناك من يريد أن يذهب به إلى مزالق خطرة جدا لا علاقة لها بالكرة، وإلى اتجاهات عاصفة خارج إطار الرياضة، ويكرس لذلك ولايبالي، فقيل لي آنذاك أنت تبالغ، ولكن الآن لا أبالغ ولاهم يحزنون، ولا يوجد في الوحدة ما هو (مستخبي)، فكل شيء أصبح على المكشوف، وقد سمعتم (يحفظكم الله) من الوحداويين ما قد سمعتم حول ما يدور وحول ما كان يدور في الخفاء من ترصد، ومن شللية، ومن تحالفات مؤذية.
ولذلك فإن زيارتكم الليلة للوحدة ولقائكم بالوحداويين مشجعين وأعضاء شرف وإداريين من المؤكد أنها ستكون بلسما شافيا لكل ما مضى نحو مرحلة جديدة من التصحيح، والتطوير، والتآلف، والتخلص من أدران الماضي، وليس ذلك فحسب بل هي رسالة واضحة لمن في الوحدة ولكل من في الأندية الأخرى من أن الأندية هي لكل أبناء الوطن ولا يمكن السماح لكائنٍ من كان بتجذير مفهوم الإقصاء في داخلها، وتعميقه مهما كانت المبررات والذرائع، وأن الأندية لا يمكن أن تكون جغرافيا خصبة للأفكار المؤذية مهما كلف الأمر، وأن العاملين في الأندية أعضاء شرف وإداريين ولاعبين ومدربين يجب أن يكونوا قدوة للآخرين في التفكير السليم، كما أن زيارتكم الليلة هي تأكيد آخر على مدى حرصكم على أوضاع نادي الوحدة ومستقبله واهتمامكم به مثل بقية أندية الوطن ،والوحداويون يدركون ذلك جيدا، ويعلمون أنكم أعمق الناس حبا للناس وللوحدة، وأصدقهم إذا اختلفت النوايا، وأن الوحدة في عقلكم وقلبكم ووجدانكم بهمومها وإشكالاتها المتداخلة.
ومن هنا أيها الأمير فإن من واجبي أن أنقل لكم بعضا مما يدور في الشارع الوحداوي اختصارا لزمن الحديث الليلة، ولمعرفة إلى أي اتجاه يريد أن يذهب الوحداويون بناديهم في المرحلة المقبلة، وذلك بحكم إنني أكثر من يكتب عن (الهم) الوحداوي بعمق وأكثر الناس درايةً بالتفاصيل، فمن في الوحدة بالإجماع إلا في ما ندر يريدون شخصية واحدة معينة سيظهرها لكم نظام الجمعية المتعلقة باللوائح الشرفية.. رجل يقف على مسافة واحدة من كل الوحداويين، ولا يفرق بين هذا وذلك، وحريص كل الحرص على أن تتطور الوحدة بكل ألعابها، وتصبح ضمن أندية المقدمة ولديها خط تنافسي واضح ومستمر، يبذل من ماله ووقته الكثير، ومتواجد مع كل ألعاب النادي على الدوام بالدعم والمساندة والتحفيز وتذليل الصعاب، أما فيما يتعلق بالإدارة المكلفة، فبكل تأكيد قد علمتم عنها كل شيء، ولا تعليق لي لأن من يقوي المنافس ويضعف خطوطه من المؤكد أنه لايعمل وليس لديه رؤية وبلا تخطيط وبلا طموح ولا يستطيع استشراف المستقبل.
لذلك ما بين مجيئكم ولقائكم بالوحداويين الليلة ستكون الطموحات كبرى والأمنيات أعمق والتطلعات أن يذهب الماضي ولا يعود، لتبدأ الوحدة مرحلة جديدة من العمل الصادق والقدرة على المنافسة.